106🥀

795 14 0
                                    


افاقت هازان متأخرة استحمت و ارتدت ملابسها و نزلت لتفطر فوجدت امها فقط لتسالها فضيلة عما جرى بالحفلة .فحكت لها هازان عن كل ماجرى باستثناء ماوقع بالمكتب.
فضيلة:آه يا ابنتي،لما لا تخبريه الحقيقة ،فهو حينها سيسمح لك برؤية ابنتك متى شئت .
هازان:هل سيصدقني بعد كل هذه السنين؟و خصوصا انني تماديت و انخطبت لمراد كرد فعلي لما سمعت بزواجه،كان اكبر خطأ قمت به و لا أعرف كيف سانفك منه.
فضيلة:انت لا تحبين مراد،صح؟
هازان:أستلطفه فقط،لكنني لا احبه و هذا ظلم له،لقد ساندني كثيرا بمحنتي و بالعمل أيضا، و قد حاولت ان احبه،لكنني لم اتمكن من ذالك،فقلبي ليس ملكي.
فضيلة:اعلم ذالك،لكنك لا يجب ان تضحي مرة اخرى،لا تلعبي بحياتك هازان،ارجوك فكري قبل فوات الأوان.
هازان:لا استطيع التخلي عنه،سأكون انانية لو فعلت ذالك
فضيلة:لكنك ستخسرين فرصة اجتماعك من جديد انت وياغيز اذا تزوجت مراد
هازان بحزن:انت تتكلمين و كانه سنجتمع يوما ما،انسيتي انه متزوج الآن.
فضيلة:اجل تزوج من اجل ابنته
هازان بغيظ:و لم يجد سوى حبيبته السابقة من اجل ذالك
فضيلة بمكر:آه يا ابنتي،غيرتك سيئة. حسنا اريد اعلامك ان حياة هاتفتني البارحة لتخبرنا بانها ساتاتي الاسبوع القادم.
هازان:اعلم بهذا الخبر و انا سعيدة جدا برؤيتها.و الآن سأذهب الى العمل.
آفاق ياغيز باكرا قبل ان تستيقظ ابنته لأنه لا يريد ان يتقابل معها حتى تهدأ، فتوجه الى قصر عائلته ليوبخ امه على مافعلته.
اما روشان فاستيقظت بمزاج معكر لتصرخ باعلى صوتها و تطلب حضور امها،دخلت عليها بتول لتهداتها لكنها لم تفلح و تبعتها فرح التي كانت ايضا بمزاج معكر لمعاملة ياغيز الجافة لها لتصرخ بوجه نورشان و تقول:كفى صراخا.ثم طلبت من بتول الخروج ،فخرجت بتول و مسكت هاتفها لتصور فرح بكاميرا هاتفها و هي تصرخ بوجه نورشان وتقول:انت طفلة مدلله كثيرا،تريدين امك،هي تركتك انت وأبوك من اجل الذهاب مع حبيبها،انها عاهرة و لم ترد انجابك أبدا
نهضت نورشان من سريرها و بدات تضرب فرح و تصرخ :انت كاذبة و تغارين من امي
فلم تشعر فرح إلا و هي تصفعها لتمسكها من ذراعها و تقول:فتاة وقحة ،تنقصك التربية.تعلمين عندما احمل و ارزق بطفل من ابيك،ساضعك بالميتم
نورشانوهي تبكي:بابا لن يسمح لك بذالك.
فرح بمكر:بل سيسمح لما يرى طفلا آخر يعوضه عنك،ثم بدات تضحك لتتجه خارج الغرفة ،و لتسرع بتول و تختفي و تغلق هاتفها بعدما صورت كل شيء بنجاح.
وصل ياغيز الى القصر،فاستقبلته امه بفرح لكنه بدا بالصراخ و معاتبتها على ما فعلته فقالت:انا حققت امنية نورشان فقط،لما تصرخ علي؟
ياغيز:لانك تتدخلين باموري كثيرا و انا لا احب منويتدخل بشؤوني.
سيفينش:حسنا، أعتذر و اعدك انا آخر مرة.
ياغيز بغضب:اتمى ذالك و إذا اكتشفت شيئا جديدا،صدقيني سانسى بانك والدتي،ثم خرج متوجها الى نادي الفروسية ليمتطي جواده لعل غضبه يقل.
دخلت هازان الى مكتبها وطلبت فنجان قهوة.ثم بهد ساعة دخل عليها مراد ليحييها ويجلس امامها و يقول:لقد كنت بالمحكمة،و قد اخبرتني السكريتيرة بانك تريدينني
هازان:اجل،هو موضوع حساس جدا
مراد:تفضلي انا اسمعك
أغمضت هازان عينيها وقالت بسرعة:اريد ان ننفصل
شهق مراد وقال:ماذا؟
اما ياغيز فبعد انتهائه من الفروسية استحم وجلس بطاولت كالمعتاد لينضم اليه باريش و ولغا اللذان كان يعلمان جدا انه غاضب لما جرى البارحة
فاردف تولغا قائلا :امازلت تحبها؟
رمقه ياغيز بغضب ليجيبه باريش: ماهذا السؤال أيها الغبي؟طبعا لا يزال يحبها
تنهد ياغيز وقال:هل كنا على موعد ؟
اجابه تولغا:لا
ياغيز:هلطلبت منكما الإنضمام إلي؟
اجابه باريش:لا
فصرخ ياغيز:اذا لما تتبعاني مثل ظلي،اريد ابقى وحيدا.هيا اذهبا قبل ان افشي غليلي بكما.
فرن جرس هاتفه فجاة ليرى رقم فرح و يتافف و يمد هاتفه لتولغا و يقول:اجبها وقل لها بانني أسبح
مسك الهاتف تولغا و اجابه ليصبح شاحبا و يمد الهاتف لياغيزو يقول:من الأفضل ان تحدثها.
مسك الهاتف ليصرخ: ماذا تريدين؟
لكن وجهه أصفر لما سمع ما أخبرته به حتى وقع هاتفه من يده.وهو يقول:مستحيل،اين اختفت؟

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Where stories live. Discover now