76🥀

853 21 1
                                    


بقيت هازان بغرفتها طول النهار وهي تبكي،صحيح انها تسرعت و قالت ذالك الكلام الجارح لياغيز لكن جوابه كان مؤلما ايضا،فهي لم تتعود على قساوته ،كان دائما عطوفا .كان دائما يدللها،صحيح انه هو من انتشلها من الفقر و شجعها على الدراسة وانفق عليها لتصبح ناجحة في دراستها و تتخرج من الجامعة و حرص على تمرينها باحسن المكاتب للمحاماة و علمها اصول الإتيكيت و العديد من الاشياء حتى اصبحت مثل فتيات الطبقة الارستقراطية،بل حتى انه تزوجها و حملت منه،لكن لما عايرها بكل هذا؟ألم يفعل كل ذالك من اجل العشق،ام انه فعله من اجل كسب ذالك الرهان اللعين الذي اخبرتها إياه فرح.
تنهدت ودفنت نفسها بالفراش وهي تقول:اطردي تلك الافكار السيئة من راسك هازان،هو يحبك بجنون،و يحب طفله كذالك و انت مجرد طفلة غير مسؤولة،انضجي قليلا.سمعت حركات اقدامه فتظاهرت بالنوم.
دخل الحمام استحم و ارتدى ملابسه ثم خرج من دون كلام.
هالها الأمر كثيرا،فهو غاضب منها لا محالة ،لانه بالعادة لا يخرج حتى يقبلها حتى ولو كانت نائمة
كان الثنائي الآخر جالسين بالسيارة قبالة الشاطىء،لا يتكلمون ابدا.خرج يوكهان من السيارة و اشار اليها بالنزول.فنزلت ووقفت بجانبه.
فبادره بالكلام من دون ان ينظر اليها:أصدقيني القول حياة.هل تحبينني الى الآن.
ارتبكت فهي لم تتصور ان يسالها مثل هذا السؤال بيوم ما ،فاجابته من دون النظر اليه ايضا:أجل لازلت أحبك و أنت.
ضحك يوكهان ضحكة صغيرة وقال:مارايك؟هل كانت لدي حبيبة بعدك طيلة هذه السنين رغم انك تزوجتي!تنهد وقال بصوت اجش:انا لم اتوقف عن حبك بتاتا.
ثم ساد صوت رهيب بينهما للحظات،و التفت اليها فجاة و قال وهو يمسك يديها:حياة لنعش حبنا الذي اضعناه بالماضي رغما عنا،لنعش حياتنا،ليعش ابننا وسط جو أسري سعيد ووسط والديه الحقيقيين،لنعش كزوجين عاشقين حتى النخاع،حبنا متبادل فلما سنتنازع عن حضانة الطفل و لا نتنازع عن حبنا الضائع.
ثم اقترب منها وقال:تتزوجينني حياة؟
ارتبكت واحست كأن قلبها سيخرج من ضلوعها و قالت:لكنني متزوجة.
خلل يوكهان اصابعه بشعرها الطويل و بدأ يشم عبق رائحته وقال:طبعا سنتزوج لعد طلاقك من ذال العجوز،لا تهتمي للأمر انت فقط وافقي و سترين اننا سنتزوج بعد اسبوع.
شهقت حياة وقالت:أسبوع كيف؟
يوكهان بخبث:انسبت ما قالته هازان صباحا،نحن قوم نستغل نفوذنا جيدا.
حياة:هي لم تقصد كانت زلة لسان فقط
يوكهان:زلة لسان ثقيلة كثيرا وياغيز صعب المراس لا اظنه سيسامحها بسهولة،لكن ان تزوجنا فربما سيخفف من التوتر الذي تسببنا به لهما.
نظرت اليه بحب وقالت:حسنا انا موافقة.
يوكهان بخبث:على ماذا؟الزواج أم الطلاق؟
ضربته على صدره وقالت:الإثنين معا.
ضمها يوكهان الى صدره وقال:و اخيرا ستصبحين ملكي الى الأبد. ثم انحنى ليقبلها قبلة طويلة انغمسا فيها ليزيلا شوق سنين من الفراق

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Where stories live. Discover now