37🥀

969 22 0
                                    

البارت:37
افاقت هازان على دق بالباب.دخلت بتول وقالت لها:انستي لقد طلب مني سيدي ان أوقظك لتتجهزي فانتم ستذهبون برحلة.
انتفضت هازان من سريرها وقالت:هل انت متاكدة؟
بتول:اجل و هل امزح بهاته الامور ،فاستحمت هازان سريعا وو ارتدت سوال جينز وفانيلا صيفية واسدلت شعرها ووضعت قبعة صيفية على راسها و نظارات شمسية ونزلت تركض نحو الصالون،حيث وجدته جالسا يرتشف قهوته وهو يقرأ الجرائد.
دنت منه و قبلته على وجنته وقالت : انت حقا انسان رائع
حسنا: لكن بالبداية يجب ان تفطري اولا.
هازان بعبس:هل ضروري؟
ياغيز:اجل هذا من شروط النزهة و اذا كنت راضيا عنك فسانزهك يوميا حتى نهاية الاسبوع لانه بعدها ستذهبين الى الجامعة.
قفزت هازان وعانقته من جديد،فهمس باذنها :اذا لم تفطري بغضون خمس دقائق فساذهب لوحدي.
ابتعدت عنه سريعا وهرولت الى طاولة الاكل و بدات تاكل بسرعة،كان يراقبها وهو يبتسم بحزن ويقول بين نفسه:ساخلق ذكريات حلوة بيننا لتتذكرينني و لا تنسيني.
استقلا السيارة،كانت هازان قد شغلت الموسيقى و بدات تغني معها و ياغيز ينظر اليها وهو مبهور من جمالها الطفولي،كانت تبدو سعيدة وهذا ما أثلج قلبه.
مرت خمسة ايام كان كل يوم ياخذها بنزهة ،لم تكن هازان ابدا سعيدة بحياتها بمثل سعادتها بتلك الأيام، لانها كانت يتجولان من مكان الى مكان و ياكلان بالمطاعم و بعض المرات يذهبا الى الشاطىء، و الى الغبة و مرة الى سافرا الى اسطنبول وزارا المتحف الوطني و بعض الاثار التاريخية و..و..
كان ذالك اليوم مميزا لياغيز،فكان اخر يوم له يقضيه بكنف هازان،و كان يريده ان يكون وداعا تاريخيا،لكن لن تعرف به قط.كان قد خطط للذهاب من دون وداع لانه لأول مرة يكره الوداع، و يخاف من ان يفقد ارادته،كان يعرف انها ستكرهه بعد ذهابه لانه كان مقررا ان يكتب لها رسالة وداع و يطلب منها مسامحته لانه لم يستطع ان يحبها فهو كان يجاملها فقط،و انها لا زالت صغيرة و ستحصل على الحب الحقيقي لما تنضج،كان قد اعطى الرسالة الى المحامي،ليعطيها اليها بعد مغادرته البلاد.و لهذا كان لا بد ان يكون وداعا اسطوريا بالنسبة له على الأقل.
نزلت كعادتها وقالت:و اليوم؟الى اين سنذهب بما انه آخر يوم،فبعد يومين تبدا الدراسة.
ابتسم تلك الابتسامة التي طالما اذابتها و قال:حسنا اليوم مميز كثيرا،لهذا ستدخلين غرفتك و تلبسين الفستان الذي اخترته لك.
هازان:لماذا؟هل نحن ذاهبان لحفلة.
ضحك ياغيز وقال:ليس بالضرورة ان تلبسي الفستان بالحفلات فقط،هيا اريد ان ارى فتاة بجانبي و ليس شبيه الصبية.
هازان:حسنا.ثم صعدت لتجد فستانا راءعا ،كان اشبه بفساتين السهرات،لبسته ووضعت بعض الاكسسوارات المرافقة له بعض المكياج ،و لبست حذاء صيفيا و نزلت الى الصالون،و ما ان لمحها حتى صعق ياغيز من جمالها وقال في نفسه:احسنت ياغيز ستفقد ارادتك هذا اليوم بالتأكيد.
دنت منه و شم عطرها ليحس بالنار تغلي بعروقه فسمعها تقول:و الآن اين سنذهب؟
عاد الى وعيه قليلا و ابتسم وقال:سوف تعرفين بعد قليل،انها مفاجاة

رواية الخادمة والارستقراطي (للكاتبة حنون ) Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang