التهاون

42 10 5
                                    


دخل الفلاح لبستانه المزهر وبينما هو يمشي فيه رأى عشبة ضارة فنظر لها بأنزعاج وقرر قلعها واذا بالعشبة قالت له وهي تترجاه: ارجوك لا تقلعني فانا عشبة وحيدة لن اضر البستان بكل نباتاته الجميلة
اشفق الفلاح عليها وقال: حسنا ساتركك لاني اشفقت عليك ولانك ضعيفة فليس من المروءة ان اتسلط على الضعيف
فرحت العشبة وشكرته
مر وقت طويل لم يدخل الفلاح بستانه لأنه كان مريضا فقرر الذهاب اليه ولما دخل البستان وجد ما لم يتوقعه فلقد امتلأ البستان حشائش ضارة لقد تكاثرت تلك العشبة الضعيفة والوحيدة لتصبح قوية بكثرتها وقد اقتحمت حتى النباتات والاشجار في البستان الجميل والذي جلعت منظره قبيحا بوجودها
قال الفلاح وهو غاضب: الم اشفق عليك ولم اقتلعك الم تكوني وحيدة ووعدتيني بالا تؤذين نباتاتي
ضحكت العشبة بسخرية وقالت: لقد ترجيتك  لكي تشفق علي وتتركني ثم اتكاثر لاقوى فمن يضمن لي وعدك بعدم قلعي ولهذا انت الآن ضعيف وانا الاقوى ولن تستطيع قلعي او قلع جذوري
ندم الفلاح لانه اشفق على الشخص الخطأ

****
الضار ضار ان قل وان كثر كالحبة المتعفنه التي تضر حبات كثيرة بتعفنها
لكل شيء ضوابط وقوانين تعطيه حقه دون تعدي حدوده لا يمكن ان نتهاون عن اشياء قد تكبر وتؤذينا وبعدها لن ينفع معها شيء
وهذه القصة تنطبق على بعض الناس الذين اذا حصلوا على القوه ستكون انت اول ضحاياهم

وتنطبق على التهاون بالعمل والدراسة والعمل الصالح والعبادات  وكل شيء فالتهاون يهدم ولن يعمر


حكايات اهلناWhere stories live. Discover now