ورطة

188 23 2
                                    

سمعتها من وآلدي وهذه القصة حقيقية وقد نشرت في الجرائد في الثمانينات من القرن الماضي
يقول انه كان موظفا ذاهبا الى عمله وفي الطريق وبينما كان يعبر الشارع مستعجلا ضربته سيارة وسقط واغمي عليه فأجتمع الناس  حوله واتصلوا بالأسعاف والشرطة وفي هذه الاثناء استيقظ الموظف وكان سليما الا بعض الخدوش ففرح السائق ولكن الموظف كان مستعجلا واراد الذهاب فقالوا له الناس: ولكننا اتصلنا بالشرطة والأسعاف وان لم يجدوك ستكون مشكلة بأعتباره بلاغ كاذب قال لهم الموظف: لا استطيع فأنا في عجلة من امري. لم ينفع كلام الناس معه حتى جاء رجل من بين الحاضرين وقال لهم: انا سأتمدد لأمثل  مكان الموظف وبعدها استيقظ وكل يذهب الى طريقه حتى لا يكون عليكم بلاغ كاذب وكي لا يتورط السائق
وافقوا الناس وتمدد الرجل وبعد دقائق جائت الشرطة والأسعاف ففحصوا الرجل الممدد ووجدوه قد مات فتعجبوا الناس وقالوا: لقد كان حي قبل قليل كيف ذلك ، لكن لا جدوى فحصوه مرة اخرى ليجدوا قلبه قد توقف فقال السائق: لم يكن هذا الذي صدمته بل شخص آخر وهذا الرجل قد اخذ دور المصدوم لكي لا يكون بلاغ كاذب
لم يصدقوه الشرطة ورغم ان الناس شهدوا علئ ذلك الا ان السائق تورط بهذه المشكله ، لقد جائت منية هذا الرجل في وقت حساس جدا فالموت يأتي على حين غرة لا يتقدم او يتأخر

الرجل الذي مثل الدور ومن المفترض انه لا مشكلة فيه لقد اصابته سكتة مفاجئة والرجل الحقيقي سليم معافى ولا يعلمون من هو واين هو كي يبرىء السائق المسكين

لم يعرف ما مصير السائق المسكين ذا الحظ العاثر 

بعض الاحيان نتخيل اننا نخرج من ورطة او مشكله بطريقة ما كنا نتصورها حلا لمشكلتنا لكننا قد نقع في مشكلة اكبر
فأختر الحل الأمثل وواجه الصعوبات بدل التهرب منها

حكايات اهلناΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα