حكايات اهلنا

الكنة والعمة

بطبع الكثير من امهات الازواج (العمات) محاربة الكنة (زوجة الأبن ) وخاصة اذا كانت العمة ارملة اذ تشعر ان ولدها قد أخذ منها بسبب زوجته لذلك تحارب من اجل ان يبقى ولدها ليس لزوجته فقط

القصة
يحكى ان احدى الحمات او العمات كما نسميها في العراق لديها كنة
وكان ولدها يخرج صباحا للعمل ولا يعود الا في المساء
هذه العمة متسلطة على زوجة ابنها كثيرا وكانت تتعبها في اعمال المنزل كثيرا حتى يأتي المساء وقت طحن القمح بالرحى وهذا يتطلب قوة ونشاط وفي هذه اللحظة تكون الكنة المسكينة منهكة من التعب اذ تدور الرحى بتعب شديد هنا تبدأ حيلة العمة وتقول لها اذهبي انتي لتستريحي وانا اكمل عملك
تفرح الكنة وتذهب لتستريح بينما العمة تبدأ بتدوير الرحى
وعندما يدخل ابنها البيت يسلم عليها ويقول لماذا تطحنين انتي يا امي
هنا تتباكى الأم وتقول:  انها زوجتك تقضي نهارها في راحة وانا التي انهي اعمال المنزل واذا تكلمت معها تهددني بك
غضب الابن غضبا شديدا وبينما زوجته قد غفت قليلا احست بشخص شد شعرها بقوة جعلها تصرخ وبدأ الضرب فتقول له مابك
يقول لها انتي تتعبين امي بينما ترتاحين ولا تقولين انها امراة كبيرة بالسن
توسلت به وحلفت له انها هي من تعمل في البيت بينما امه ساعدتها لتطحن عنها
رغم ذلك لم يصدقها

*************

ويحكى ان هناك عمة تحسب عدد قطع العجين التي ستخبز من قبل كنتها لكي لا تاكل منها
فقررت الكنة ان تكبر القطع وعند الخبز تاخذ من كل واحدة قليلا حتى تصبح لديها خبزة زائدة وتخبزها بهدوء لكي لا تسمع عمتها فهي تحسب عدد الخبز من صوت ضربات اليد

ستقولون لماذا يصبرن النساء على هكذا ظلم
طبعا قديما كانت الكنة عبارة عن وصيفة او عبدة ليس لها قيمة سوى خدمتها لا الاهل ياخذون بحقها ولا اهل الزوج يرحمونها
فتضطر للعيش لاجل اولادها
اما الرجل المتساهل مع زوجته فهو عديم الشخصية والعمة الطيبة ايضا ضعيفة الشخصية
يعني الكنة لا ترتاح حتى تموت العمة وتكبر ويكبر ابنائها لتأخذ دور عمتها بظلم زوجات اولادها
عكس زمننا اليوم فالعمة متساهلة والكنة متماهلة والزوج يميل اما لزوجته او لأمه فتظلم احداهما
الزوج هو من يصنع الفجوة بين امه وزوجته فكلاهما يريدانه وبطبع الرجال يميلون لاحدهن

ويجي بكل ثقة يكول لزوجته اتزوج عليج واعدل
لا تصدكين الرجال ميال لوحدة ولو يعدل جا عاشن الشرايج والعمة والجنة بخير