نجاة من موت محتم

244 35 7
                                    

قصة حقيقية
كان شابا في الثامنة عشر من عمره فقد كان يعمل هو وصديقه في احد المزارع الموجودة في. منطقة سفوان او صفوان في محافظة البصرة
وكان اكثر عمال المزرعة من غير العراقيين وكان هذا في الثمانينات من القرن الماضي
حدث ذات يوم ان حصلت مشاجرة مع هذا الشاب وأحد هؤلاء العمال  وعلى ما يبدو ان العامل  هو من اختلق المشاجرة فخرج الشاب من العمل غاضبا حاملا حقيبته ليرجع الى اهله. لقد كان طريق المزرعة بعيدا جدا عن الشارع الرئيسي فمشى لفترة تتجاوز الساعة حتى وصل قريبا الى الشارع الرئيسي وبينما هو كذلك وكانت الشمس تغرب واذا به يسمع نباح كلاب بعيدة فلما نظر رأى قطيعا كبيرا من الذئاب جاء نحوه   فركض الشاب نحو الشارع يائسا من النجاة لأنه لا يستطيع العودة ولا يوجد سيارت كثيرة تمر من هنا وبينما هو يركض رآها تنقسم الى مجاميع للأحاطة به. وفجأة رآى شاحنة كبيرة تسير مسرعة نحوه ولما وصلت اليه فتح السائق الباب وقفز الشاب في آخر لحظة واقفل الباب وانطلقت الشاحنة والذئاب قد احاطت بها وتركض ورآها بينما قلب الشاب يكاد يخرج من صدره من شدة الرعب
تكلم السائق قائلا: ياولدي لقد رأيتك من بعيد والذئاب تركض نحوك فأسرعت لأنقاذك والحمدلله اني استطعت ان انقذك
ولما وصلا لأقرب نقطة تفتيش اشتكى الشاب على هؤلاء العمال فأجابه احد الشرطة لو ان الذئاب افترستك لكنت رقم 8اليوم ، سبعه فقدوا بسبب هكذا حوادث فهذه الصحراء مليئة بالوحوش واما هؤلاء العمال فلنا تصرف آخر معهم
وبعد مدة تم القاء القبض عليهم وزجهم في السجن فقد كانوا يعلمون بالذئاب ورغم هذا يدعون هؤلاء الرجال يذهبون لحتفهم البشع وقد فرجها الله لهذا الشاب في لحظة الضيق واليأس

يقول الشاعر:
ضاقت ثم ضاقت ولما استحكمت حلقاتها فرجت

دائما يأتي الفرج بعد الضيق فأذا رأيتها ضاقت كثيرا فأعلم ان الفرج قريب

اللهم عجل لمولانا الفرج
اللهم عجل لمولانا الفرج
اللهم عجل لمولانا الفرج
 فقد تكالبت علينا ذئاب البشر وضاقت علينا الدنيا بما رحبت
فنحن بأنتظار الفرج

حكايات اهلناWhere stories live. Discover now