الأزمات

44 10 10
                                    


يحكى ان رجلا يعيش مع زوجته وابنائه في بيت صغير
وكان في بيتهم دجاجتان وكانت زوجته منزعجة جدا من وجودهن لأنهم يضيقان عليها المنزل اكثر فكانت تتذمر كل يوم
وفي يوم جاء زوجها ومعه عنزة فلما رأتها زوجته قالت بعصبية: انا اقول لك خلصني من الدجاج وانت تجلب الماعز
اجابها: انها تنفعنا بلبنها وسكت عن تذمرها الذي زاد
بقيت تتذمر حتى جلب لها حمارا فبدأت بالصياح واختلقت مشكلة وهو لا يناقشها يبقى صامتا عنها حتى تتعب وتسكت
في اليوم التالي قالت لو بقينا على الدجاج لكان افضل ولكن كلما شكوت كلما زادت ازمتي مع زوجي
سمعها زوجها وهي تحدث نفسها فأخذ الحمار ليبيعه ففرحت الزوجة دون ان تتذمر من الماعز
وفي اليوم الذي تلاه اخذ الماعز وباعه
وترك الدجاج وسط فرح الزوجة ورضاها بالدجاجات
قال لها لن ابيع الدجاج. اجابته هذا لا يهم مادام ان الماعز والحمار بعتهما اصبر على الدجاجتان خير لي من ان ابتلى باكثر  منهما
ابتسم الزوج في سره وقال لو لم اخلق الازمة لما رضيتي بما كنتي تتذمرين منه

بعض الاحيان يتذمر الانسان من اشياء تبدو له بلاء لكنه عندما يبتلى بالاكبر منها يعرف قدر النعمة التي عاشها قبل ولم يرح باله
فالرضا والقناعة تجلب راحة البال ولا وجود للراحة في الدنيا الا بالصبر على الابتلائات

اضافة الى ان هذه القصة تنطبق على الحكومات التي تخلق الازمات ثم تحلها ستتوقع الشعوب انهم يعملون خيرا لكنها سياسة ذكية لخداع البشر

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن