رزقه على الله

129 23 2
                                    

كان في احد القرى رجلاً وزوجته يعيشان بعوز المعيشة وكانت زوجته حامل في شهرها السابع وكان الزوج يطلب رزقه لكنه لا يجد ما يسدان به رمقهما فقرر الزوج الرحيل عن قريته والبحث عن رزقه في مكان اخر
رحل الزوجان يسافران من مكان الى مكان ولم يجدا قرية الا وحاولا العيش فيها ولكن لا جدوى الرزق شحيح
كان الزوج يسير وهي تركب حمارا لانها لا تستطيع المشي لمدة طويله بسبب حملها كلما حاولا البحث عن قرية لعل رزقهم هناك
في احدى رحلاتهم وبينما كانت الزوجة في شهرها الأخير من الحمل امسكها ألم المخاض فجأة وهما في الطريق فبدات تتألم فتحير زوجها كيف سيأخذها الى اقرب قرية لأن الألم ازداد عليها وليس لها القدرة على الصبر فوجد مغارة ادخل زوجته فيها وقال لها: سآتي لك بقابلة انتظريني سأعود بأسرع وقت ممكن
هزت رأسها بالموافقة وقد اشتدت عليها الألآم
ذهب هو وبقيت وحدها في المغارة والألم يشتد اكثر فأكثر ومن شدة المها كانت تمسك بالحجارة فتتساقط عليها مع الحجارة بعض الأحجار الكريمة وكان اذا خف الألم عنها جمعت الاحجار الكريمة في سلتها حتى وصل زوجها مع القابلة وانجبت بنتاً جميلة وبعد ان انتهى كل شيء وذهبت القابلة وغطت الزوجة في نوم عميق وبعد ساعات استيقظت وطلبت من زوجها العودة لقريتهم
قال لها: ولكن كيف وانا رحلت ابحث عن رزقي
قالت: لقد وجدت رزقنا ورزق ابنتي التي جائت للدنيا وجلبت رزقها معها
سألها: وكيف
حكت له عن الاحجار الكريمة فبحث زوجها في جدران المغارة فوجد كنزا خبأه بسلتهم وبعد يومين بعدما ارتاحت زوجته رجع لقريتهم وقد بنى بيته وفتح دكاناً عمل فيه واحوالهم اصبحت جيدة
وكلما سأله احد من اين لك هذا اجابهم
:انه رزق طفلتي الذي خبأئه الله لنا حتى مجيئها

حكايات اهلناWhere stories live. Discover now