حكايات اهلنا

اينما تكونوا يدرككم الموت

امرأة متزوجة بقيت لسنوات تتمنى ان يرزقها الله بطفل
وبعد النذورات وعلاجات ودعاء حملت
فكانت فرحتها لا توصف
ذات يوم سمعت بأمرأة منجّمة تتنبأ بالمستقبل فذهبت اليها وسألتها عن حملها وماذا ستلد
قالت لها المنجمة: سيولد لك صبي وسيموت ليلة زفافه
فسألتها وكيف يموت؟
اجابتها: سيفترسه ذئب
خافت المرأة في باديء الأمر  ثم حدثت نفسها ربما لن يصدق قولها
وبعد انتهاء مدة الحمل وضعت المرأة صبيا انستها الفرحة كل شيء اذ رزقت بطفل ذكر بعد طول انتظار
ربته وتعبت عليه ككل ام لكنها اكثر من شدة حرمانها السابق فأسبغت عليه بكثرة الدلال ووفرت له ما يحتاجه واكثر وكانت كلما تذكرت كلام المنجمة زادت بالعطف والحنان عليه
مرت السنوات وكبر الصبي واصبح شابا مقبل على الزواج وكان كلما فتح موضوع الزواج طلبت منه التأجيل
ولكن في احد الأيام قال لها: امي اريد ان اتزوج وان رفضتي او أجلتيه سأرحل عنكم ولن تروني فكل اصدقائي تزوجوا وانجبوا الاطفال الا انا
فكرت الأم قليلاً تحدث نفسها وتقول "لماذا انا خائفة من كلام سيكون وهما ان انا وفرت الحماية له ليلة زفافه فلن يصيبه شيء بعد ذلك
وافقت الأم ففرح الشاب وخطبت له احدى بنات الجيران فتاة جميلة وخلوقة
جاء يوم الزفاف فرحت الام وتهللت ورقصت فرحا بزواج ولدها الوحيد
فأحاطت المكان واغلقت كل منفذ قد يدخل منه حيوان مفترس
حتى جائت لحظة دخول الشاب لغرفته مع زوجته وقبل دخوله فتشت المكان جيدا وادخلت ولدها بنفسها لتطمئن عليه واغلقت الابواب خلفها والناس،متعجبة من حرصها المبالغ فيه

بعد ساعة سمعت الأم صوت حركة مظطربة داخل غرفة ابنها فخافت لكن الاقارب قالوا لها شاب وفرح في ليلة زفافه لا يجوز لك الدخول فذلك مشين
جلست منتظره وهي قلقة حتى سمعت صوت صرخة فركضت مسرعة وفتحت الباب لتجد ذئباً جاثماً على صدر ولدها وهو مضرج بالدماء وقد لفظ انفاسه الأخيره
صرخت الأم اين زوجته وكيف دخل الذئب الى غرفة ابني وقد احصنتها جيدا
بينما الرجال قاموا بقتل الذئب وحمل الشاب كانت الأم في حالة هيستيريا
وبعد ان تخلصوا من الذئب سمعوا انيناُ تحت السرير فأذا بها زوجة الشاب ولما رأتها الأم صرخت ماذا حدث كيف دخل الذئب الى هنا
قالت الفتاة ولا تزال ترتجف من الخوف: بعد ان جلسنا نتحدث قال لي افتحي النافذة لنستنشق الهواء وننظر الى النجوم فلما فتحتها فجأة قفز ذئب من النافذه الى الغرفة فخفت ولكنه ذهب مباشرة لزوجي وبدأ يقاومه ولكن لا جدوى وانا من شدة الخوف اختبأت تحت السرير
قالت الأم: لقد جاء من اجله ليس من اجلكِ وها قد جائته منيته رغم تحصيني للمكان جيدا فالموت يأتي على شكل سبب ليسلب الأرواح هذا قدر ابني

بسم الله الرحمن الرحيم (اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروجٍ مشيدة)
صدق الله العلي العظيم

القصة خياليه ولكن لا تخلو من العبره

وكذب المنجمون ولو صدقوا