المرأة التي لم تجزع

154 29 3
                                    

يحكى انه كان الناس عندما يذهبون الى الحج يجدون رجلا جالسا في الطريق وكلما مر احد الحجاج قال له: حجتك لصفية ويقول لبعضهم: حجتك مقبولة
في يوم سأله احدهم ومن هي صفيه
قال الرجل: انها امرأة صابرة تسكن في البادية تجدها في مكان كذا وستروي لك قصتها وستعرف لماذا يكون لها ثواب حجة ممن لا يقبل منه حجه
ذهب الرجل الى صفيه التي تنال هذا الأجر وعلى ماذا وماهو عملها العظيم الذي استحقته ولما وجدها رآها أمرأة كبيرة في السن ولكن سيماء الصالحين عليها فسألها ما هي قصتك يا سيدتي
اجابته : لقد رزقني الله سبعة اولاد صالحين توفي ابوهم وهم لا يزالون قصر وبعد ان تعبت عليهم وكبروا واصبحوا شباب اردت تزويجهم فزوجتهم كلهم في ليلة واحدة وكنت شديدة الفرح بهم ولكن ماقدر الله يكون لا محالة ففي صباح يوم زفافهم وجدتهم جميعا قد ماتوا هكذا ومن دون مرض اوسبب ولكني صبرت ولم اجزع رغم حزني الشديد وقلت سيعوضني ربي اما زوجاتهم فلم ادع اي واحدة تتركني حتى اتأكد ان كانت حامل ومن حكمة الله تعالى وبرحمته اراد تعويضي رزقني سبعة احفاد ذكور بدل اولادي وها هم اليوم حولي يهتمون بي وايضا كانوا افضل من اولادي ولم يتركني الله وحيدة واي شيء يصيبني اتقبله بالصبر واترك الجزع رغم الحزن الذي اتجرعه في داخلي فلا اعتراض على حكمة الله والحمدلله على كل شيء والحمدلله على كل مكروه فلا يحمد على مكروه سواه

حكايات اهلناTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon