حكايات اهلنا

التزكية

كان هناك رجل قاطع للصلاة فنصحه اهل قريته بالصلاة لكنه يقول اني كلما صليت ينزل البلاء علي فقالوا له ماهذا يا رجل الصلاة فريضة مالذي تقول من ترهات قال لهم حسنا سوف اصلي ولكن سترون بأعينكم وعندها لا تلوموني قالوا له حسنا
بدأ بالصلاة وما ان مرت 3ايام حتى ماتت بقرته. ذهب للناس وقال الم اقل لكم ذلك. قالوا له هذه مصادفة استمر بصلاتك ياصديقنا
وافق على رأيهم واستمر بصلاته وفي اليوم التالي مات حصانه عندها قال للناس كفى ارجوكم الم اقل لكم اني كلما صليت نزل بي البلاء
وايضا قالوا له هذه مصادفة لكنه لم يقتنع وقال سأترك صلاتي لكن الناس قالوا له جرب مرة اخرى قال لم يبق لي سوى الحمار قالوا له صلي واذا مات حمارك لن نلومك ابدا. التزم بنصيحتهم واكمل صلاته وفي اليوم التالي استيقظ ولم يحدث للحمار شيئا عندها قالوا له فلنذهب ولنستشير عالما في الدين قال العالم يارجل هل البقرة والحصان من كسب الحلال سكت الرجل قليلا ثم اجاب كلا
ان البقرة اشتريتها من اموال كسبتها بالحرام والحصان وجدته ولم اعرف صاحبه ولم ابحث عنه ولكن الحمار من مال حلال خالص
عندها قال له عالم الدين: كانت هذه تزكية لك لأموالك لأنك صليت فأراد الله ان يطهرك ويزكيك ليبقى لك ما كسبته من الحلال الكل ينظر الى البلايا انها عقاب فقط كلا انها ايضا تزكيه وتكفير عن ذنوب فعلناها. وبما انك رجعت الى الله احب ان يلقاك طاهرا
ومنذ ذلك اليوم لم يترك هذا الرجل صلاته وحرص على امواله ان لا تأتيه من الحرام
اتمنى ان تستفيدوا من هذه الحكاية