الخير عند الله محفوظ

42 8 2
                                    

يحكى ان اخوين احدهما اسمه سعد والاخر سعود
كان سعد ذا نفس كريمة ويحب الناس ويجود دائما عليهم بما مكنه الله رغم وضعه المادي البسيط

في احد الايام حصل سوء فهم بين عائلتين فأحب سعد ان يصلح بينهما فاراد ان يعمل وليمة في بيته لهما لكن بيته ضيق لا يكفيهم فطلب من اخيه ان يجعل الوليمة في منزله وتكاليف الوليمة على سعد فقط اما سعود فكل ما عليه ان يفتح بيته لاستقبال الضيوف
ثم دعا سعد المتخاصمين للوليمة في بيت اخيه وقد طبخت زوجة سعد ما لذ وطاب.
ثم اصلح بين العائلتين وبعد خروجهم شكروا سعود على الوليمة ظنا منهم انه من تكلف بها لانها في بيته
وبعد مدة اخذ الناس يتكلمون بكرم سعود واصلاح العائلتين اما سعد فظنوه حظر كأي شخص وتدخل في الاصلاح
قالت زوجة سعد: ارأيت انت الذي تكلفت بكل شيء وسعيت لاصلاح المتخاصمين وانا التي اعددت الطعام وتعبت فيه ولكن الصيت ذهب لاخيك الذي لم يصرف فلسا ولم يتعب هو وزوجته في اعداده هذا فقط لأن الوليمة كانت في بيتهم لو انك جعلتها في بيتك على ضيق المكان لكان افضل لك
قال سعد وهو حزين: لا بأس فلا فرق بيني وبين اخي وما عملته محفوظ عند الله وعاجلا او اجلا سيعلم الناس الحقيقة لكني لن اكرر ما فعلت ثانية فالناس ترى الواجهه ولا تلاحظ من قدم اكثر

هذه القصة القصيرة ذكرتني بايامنا هذه فكم من انسان تعب وشقى ولكن الناس لا تراه بل ترى قائده
من بذل وسعى وهو لا ينال سوى الجهد لكن كل شيء عند الله محفوظ
يقال في الاحاديث القدسية ان الله يضع سره في اضعف خلقه فكم من انسان مهمش هو ولي من اولياء الله والناس تجهله

حكايات اهلناWhere stories live. Discover now