تسرع اعقبه ندم

61 14 4
                                    

هذه القصة مؤلمة وكنت اسمعها من والدي ووالدتي وفيها من العبرة الكثير وخاصة للوالدين

يقال ان طفلا في السابعة من عمره وكان شقيا جدا وامه توبخه دائما لتصرفاته المزعجة
يركض وراء القطط والكلاب والطيور ولا يسلم من عبثه حيوان ولا انسان فقد كان شقيا جدا
اما ابيه فكان رجلا عصبيا جدا ولهذا كانت الأم تحاول ان لا تشكو له افعال ابنه
لكنه في احد الايام كان يلعب مع اطفال الجيران فتخاصموا وهو رمى بحجر اصاب رأس احد الاطفال فسال الدم على جبين الطفل وهو كان يصرخ ولما رأى ما فعل هرب للمنزل مختبئا وبعد قليل جائت جارتهم ومعها ابنها المصاب في رأسه وشكته لأمه وههددتهم بضربه أن لم يعاقبوه
غضبت الأم غضبا شديدا من ابنها ووعدت الجارة ان توبخه

ولما ذهبت الجارة دخلت الأم باحثة عن ابنها فوجدته مختبئا اخرجته وضربته ❌ وهي تشتمه وحبسته في غرفته
ولما عاد الأب من العمل وقد كان متعبا جدا ما أن سلمت عليه حتى اشتكت اليه مما فعل ابنها
فغضب الأب جدا وذهب اليه وضربه ❌ وهو يوبخه والطفل يتوسل بأبيه
ابي ارحمني سأتوب لكن الأب استسلم لغضبه. وكوى يديه بسكينة حامية بحيث اضر الحرق بأعصاب يديه
والطفل يصرخ ألما
كان ذلك اليوم صعبا جدا لهذه العائلة
وبعد ساعات جائت الأم لجلب الطعام لابنها فوجدت يديه قد تورمتا فصرخت
ركض الاب ليشاهد ما فعل بأبنه ساعة غضبه وبسرعة ذهبا به للمستشفى وهناك كانت المصيبة
قال الطبيب ان يديه قد اصابهم الغنرغرينا ويجب قطعها والا سيموت
كان خيارا صعبا لوالديه كأن الله عاقبهم بما فعلوه مع ابنهم. اما ان يختارا حياته دون يدين او موته
فاختارا الخيار الاول
وفي اليوم التالي دخلا ليريا ابنهما وهو مبتور اليدين وهو يبكي ويقول (ارجوك ابي اعد لي يداي وسأكون عاقلا) 
كانت كلمته ومنظره صعبا جدا على ابيه الذي  لم يتمالك نفسه ليرمي بنفسه من شباك المشفى ويموت انتحارا
------+++++++--------

قرارات متسرعة ورجل متعب يعود من العمل بدل ان تستقبله زوجته بهدوء حتى يرتاح ثم تشكو له بل تسرعت لتستقبل زوجها المتعب بعبث ابنها
لتكون نتيجتها كارثة
الطفل اصبح معاقا والأب قتل نفسه ندما والأم خسرت كل شئ بسبب تسرعها

نصيحة ثمينة لكل أم **
طفلك أمانة من الله لك فحافظي عليه
هو ليس ملكك لتعبثي به انه ملك لله   ربيه بهدوء واحسني تربيته ولا تنزعجي من مشاكسته فهو بالنهاية طفل ويحب ان يكتشف العالم الذي جاء اليه لكن انتبهي عليه من الخطر

والطفل يكسب ما يراه من والديه لا ما يقولانه له

قال امير المؤمنين عليه السلام (الغضب اوله جنون وأخره ندامة)

حكايات اهلناWhere stories live. Discover now