التن تني

293 37 11
                                    

وهذه من حكايات الجده وهي قصة مسلية وطريفة 😊

يحكى ان عائلة فقيرة جدا قد رزقهم الله بكثرة الابناء. ابنتهم البكر وسبعة اولاد
وكان للام اخت تسكن بالقرب منهم ولكنها عاقر ووضعها المادي جيد و كانت تحسد اختها لأنها تنجب وهي عاقر
وفي يوم انجبت الاخت الفقيرة ولدا. فقالت لأبنتها اذهبي لخالتك واجلبي منها بعض الدبس والزبد. فذهبت البنت لخالتها
وعندما طرقت الباب اجابتهاخالتها: من بالباب اجابتها: انا ياخالتي قالت الخاله: ومالذي تريدين: قالت البنت: بعثتني امي من اجل ان تعطيني بعض من الدبس والزبد. عندها فتحت الباب لها وشهقت: هل انجبت امك مرة اخرى. قالت لها البنت: نعم. اجابتها خالتها تعالي ادخلي سآتي لك بما طلبتيه وبعد قليل جلبت لها أناء مغطى بقماش وقالت لها تفضلي خذي اخذت الفتاة الأناء ورجعت لأمها وعندما رفعت الأم الغطاء وجدت حجارة في داخل الأناء هنا احست الأم بالقهر فلبست عبائتها واوصت ابنتها على اخيها وخرجت الأم بالقرب من شجرة كانت وراء بيتهم وكان الوقت قبيل الغروب وجلست تبكي بحرقة وتقول لماذا تفعل بي اختي هكذا الست من دمها ولحمها هل لأني فقيرة واحتجتها وبينما هي تحدث نفسها رفعت رأسها فرأت مخلوقا غريبا واقفا امامها وينظر اليها كان طويلا جدا ويركب على عصا وكانت ملابسه مضحكه جدا ولما رآها تنظر اليه سألها (تنتني)(تنتني) ماهو عقالي اني. نظرت اليه بخوف فرأت عقاله عبارة عن ليف النخيل. فرد عليها السؤال مرة اخرى. فأجابته بأرتجاف عقالك نوعية فاخرة. نظر اليها وابتسم ثم رد عليها (تنتني)مالبسي اني قالت له ولقد بدأ الخوف يزول منها: تلبس الحرير. فسألها مرة اخرى (تنتني)ما هو نعلي اني نظرت فرأت نعله من كرب النخل فأجابته: نعلك جلد فاخر وطراز رائع فابتسم ورد عليها: (تنتني) ماهو فرسي اني. اجابته فرسك اصيل. ضحك وقال لها اركبي علئ فرسي اريد ان اكافئك ترددت ثم قالت فلأتبعه لعله خير فركبت خلفه على العصا وانطلقا راكضين وبعد قليل وصل الى كهف وقال لها ادخلي خلفي فدخلت وهي ترتجف خوفا وتلوم نفسها واذا بالكهف مليئا بالمجوهرات والذهب. فقال لها احملي ما تستطيعين حمله واذهبي الى بيتك فرحت فرحا شديدا وشكرت الله وملأت عبائتها وجيوبها وكل شيء تستطيع ملئه لأنها فرصه لا تعوض ولأنها ذاقت مرارة الفقر وحملت كل اشيائها وذهبت مشيا الى بيتها وقد حل الليل وعند وصولها لبيتها وجدت زوجها كان يبحث عنها هو وابنائها وهم قلقين عليها ولما رأوها فرحوا فسألها زوجها: اين كنت وماذا تحملين. قالت له سأحكي لك الحكاية ولكن اخاف ان لا تصدقوني قال لها زوجها احكي لنا. حكت له القصة وقالت له لقد حصلت على كنز انظر فنظر ورآى الكنز ففرح جدا وقال: شكرا لله
وخبأوا الكنز واخرجوا منه ما يكفيهم لطعامهم ولباسهم وترميم منزلهم.

سمعت اختها بذلك فلم تصدق فذهبت لكي ترى بنفسها وعندما جائت رأت ان وضع اختها قد تحسن فسألتها: من اين هذا يا اختي. اجابتها من التنتني. قالت: أتسخرين مني. اجابتها: كلا نظرت اليها بتعجب وقالت احكي لي من اين لك هذا كله. حكت لها اختها كل ما رأت وفعلت.
فقررت الاخت البخيلة ان تذهب قرب الشجرة في نفس اليوم وقبل الغروب جلست قرب الشجرة وتباكت حتى يأتي لها التنتني. وفجأة رأته واقفا امامها فخافت ولكن في نفس الوقت فرحت سألها: تنتني تنتني ما هو عقالي اني. اجابته وهي تضحك بسخرية انه من ليف النخيل. عندها غضب وسألها ماهي ملابسي اجابته انها جلد من صوف الخروف فغضب اكثر وسألها ماهو نعلي قالت كرب النخيل ثم سألها وما هو فرسي قالت عصا هههههه وهي تضحك نظر اليها ثم قال لها اركبي على فرسي سأكافئك فرحت كثيرا وذهبت معه فوصل بها الى ارض كبيرة واعطاها المسحاة وقال لها احرثي هذه الأرض جزاء على سوء اخلاقك ولسانك الجارح انت لست كأختك رغم انها عرفت ما البس الا انها لم تجرحني بلسانها فرقي بين الصراحة الجارحة والصدق.
والكذب والكلمة الطيبة

مناطق اللسان تحتاج الى فن وذوق والوقت المناسب لأظهار الكلام واذا كان انسان فيه عيب وتريد اصلاحه فلا تصارحه بطريقة جارحه وانما بأسلوب محبب يقنعه بأن يغير نفسه

حكايات اهلناWhere stories live. Discover now