حكايات اهلنا

الظلم

هذه القصة حقيقية واحداثها لازالت موجودة
قبل ثلاثين عام كان رجل متزوج من احدى اقاربه وقد كان لديهم بنتين وولدين
في احد الايام تشاجر الزوج مع زوجته وبما ان الزوجة انسانة سليطة اللسان لم تحفظ لسانها مع زوجها فسبته استشاط غضبا منها وضربها ضربا عنيفا ثم قال لها: سأتركك وسأجعلك تندمين طول حياتك
( المشكلة ان مجتمعنا للأسف يجوز للرجل سب المرأة ولا يجوز للمرأة سب الرجل مع العلم ان كليهما لا يجوز ان  يسبا بعضهما)
تركها وتزوج من امرأة اخرى وهجر الاولى معلقة لا هي مطلقة ولا هو يعتبرها زوجته حتى ابنائه تركهم مثل امهم
اما هو بعد سنوات انجبت له زوجته الثانية البنين والبنات وعاش معهم كأنما لم تكن له عائلة غيرهم
مرت الزوجة الاولى بالمصاعب الكثيرة وعانت في تربية ابنائها وتدبير مصروفهم وكانت الناس تساعدها بعض الاحيان ندمت هي على سبها لزوجها وحاولت منه ان يعود لبيته وأولاده اللذين هم بحاجته لكنه رفض بشكل قاطع بعد ان يأست منه بدأت بالتصرف كأمرأة ارملة وكرست حياتها لابنائها
بعد سنوات كبرت بناتها وتزوجن وكبر اولادها وعملوا وتزوجوا دون ان يحتاجوا لابيهم
اما الاب فكبر ابنائه من زوجته الثانيه وزوجهم وكان هذا يثير سخط ابناء زوجته الاولى اللذين حرمهم ابوهم من حنانه ليصبها فقط على ابناء زوجته الثانية
مرت السنوات وفي يوم تشاجرت الزوجة الثانية معه فساندها ابنائها لتدفعهم لضرب ابيهم وطرده من المنزل ليعود ادراجه الى ارض ابيه واخوته فبنى لنفسه كوخا صغيرا يعيش فيه في شيخوخته لإن ابناء زوجته الاولى رفضوه لأنه لم يرحمهم عندما كانوا صغارا ولا يزال ذلك الرجل يعيش لوحده وقد خسر ابناءه جميعا من كلا الطرفين وهذا جزاء الظلم ومن يزرع يحصد 
الله تعالى حرم ترك المرأة معلقة والعفو من شيم الرجال اما الابناء فلا ذنب لهم ان يعاقبهم الاب لانه كره امهم واستغفر الله لي ولكم