حكايات اهلنا

كما تدين تدان

كانت امرأة عجوز وعمياء تعيش مع ابنها وزوجته ليقوموا برعايتها وبما ان ابنها يخرج اغلب اوقاته للعمل خارج البيت فأن زوجته تقوم برعاية امه. ولكن!
كانت زوجة ابنها لا ترعاها جيدا فكانت تتأفف وتتملل منها
في احد الايام طلبت العجوز العمياء من كنتها طبق دجاج فقد كانت تشتهيه
فحاولت كنتها ان تذبح لها من دجاجاتها وتطعمها لحماتها فهي عمياء ولا تعلم اي نوع من اللحم ستأكله فقررت ان تذبح لها جروا وتطعمه لها ففعلت ما اشار لها الشيطان بفعله واطعمت العجوز المسكينة لحم كلب والعجوز تسأل كنتها: يا ابنتي هذا اللحم طعمه غريب
فتجيبها زوجة ابنها: انها دجاجة وهل تشكين في ذلك ، فلبرغم من ان طعمه لم يعجبها الا انها اكلت منه

مرت السنوات وتوفيت العجوز وكبرت الكنة  وكبر اولادها وتزوجوا وكانت كنتها التي تعيش معها أمرأة صالحة وكانت تعتني بحماتها هذه

وفي يوم طلبت العجوز ان تطبخ لها دجاج. ففعلت الكنه وذبحت دجاجة واكملت طبخها ولما وضعته امام حماتها نظرت العجوز فرأت جروا في الطبق فنادت زوجة ابنها ان هذا جرو يا ابنتي
قالت الكنة: ولكني ذبحت دجاجة انا متأكده ولكن لا تأكلي منه يا حماتي سأصنع لك واحدا آخر. فصنعت لها آخر ولكن نفس الشيء عندما تضعه امام حماتها تجده جروا وترميه لتصنع آخر واعادت الكرة ثلاث مرات. ثم اجابتها حماتها:لا تصنعي لي طبقا آخر فيبدوا ان هذا جزاء ما فعلت في الماضي مع حماتي التي اشتهت طبق دجاج وطبخت لها جروا بدل ذلك فأراد الله ان يذيقني من الظلم الذي فعلته بها ، ثم قالت:
(يا أم جريو أكلي جريوج)

فأصبح هذا مثلا بين اهلنا على من ترد عليه سوء افعاله وخاصة على زوجات الابناء الاتي يظلمن امهات ازواجهن ويغفلن عن العقوبة التي تنتظرهن عندما يكبرن في السن