حكايات اهلنا

الزوجة الصالحة

كانت هناك فتاة جميلة وايضا ذكية ومتدينة وكان لديها ابن عم يخالف اخلاقها تماما فقد كان سكيرا وعاطلا عن العمل وقد تعبوا اهله من نصحه
وفي يوم جاء اناس وخطبوا ابنة عمه فقالوا له اهله كيف تدع ابنة عمك تتزوج بالغريب وانت موجود قال لهم نحن مختلفان فقالوا له هذه بنت عمك وانت اولى بها. وبدأوا يقنعونه بالكلام عسى ان يتزوج ويتغير بعد الزواج حتى اقتنع وبما ان العادة ان ابن العم اولى بابنة عمه من غيرها قرر ان يخطبها من اهلها ولكن ابوها رفض فقالت له ابنته: ابي ربما يكون صلاح ابن عمي بسببي ومهما يكن فهو من لحمي ودمي وانا اولى بأن اغطي عيوبه 
وبعد فترة تزوجت هذه الفتاة من ابن عمها وقد كان يحبها حبا كبيرا ولكن كان يأتي الى البيت وهو سكران فكانت زوجته كل يوم تقوم بغسل السجاد والفراش وكل شيء يلمسه وهو سكران وعندما يأتي الليل كانت مرهقة جدا  وفي يوم انتبه لها وهي تحمل السجاد وتغسله وكان عملها شاق جدا فسألها لماذا تتعبين نفسك هكذا اجابته لا يجوز ان اصلي في مكان يدنسه الخمر عندها انتبه لنفسه انه اولا يرهقها بسكره وثانيا انه شيء منبوذ  فقال لها حبيبتي اريد ان اترك الخمر من اجلك حتى لا تظطرين لهذا التعب قالت له اتمنى ذلك من كل قلبي يابن عمي
ومنذ ذلك اليوم ترك الخمر وبدأ يعمل ليكد على عائلته ويحاول ان يعوضها
وبعد فترة قالت له الا تصلي يابن عمي قال لها لا اريد الصلاة الآن قالت حتى ولو كان تمثيلا لأستمتع بك وانت تصلي قال لها حسنا فبدأ يمثل الصلاة  معها وفجأة احس بالخجل من الله ان زوجته تصلي بخشوع وهو يمثل فقرر ان يصلي صلاة صحيحة وبذلك جعلت هذه الزوجة من زوجها رجلا مستقيما لأنه لا يوجد شخص كله عيوب فكل انسان له عيوب وله صفات جيدة ومنذ البداية ارادت هذه الفتاة ان تكون من تأخذ بيد ابن عمها وتخرجه من الدنس الذي يعيش فيه وقد وفقها الله عندما اصرت ولم تيأس من هدايته وعاش بقية حياته انسانا مستقيما وزوجا صالحا وابا حنونا

العبرة ان لانيأس من هداية من نحب وللزوجات عليهن بالصبر على ازواجهن ومحاولة تغييره وان لم يتغير فأدخلي له من افضل شيء يحبه وافتحي بابا لهدايته