اللغو

61 13 4
                                    

ابو الباقلاء

يحكى ان رجلا فيه مرض الغيبة يقف في الطريق ليتكلم عن هذا وعن ذاك ولا يتورع ابدا عن اللغو في الأساءة بالكلام للناس

ضاق بعض الرجال ذرعا من تصرفاته فأرادو ان يوقفونه عند حده فذهبوا اليه ونصحوه فقال لهم انه مرض في داخلي لا استطيع التخلي عنه
فأقترحو عليه اقتراح وهو
ان يمسك بيده اناء(طاسة) باقلاء وكلما اراد ان يغتاب يضع في فمه واحدة يلهي فيها فاه لكي يبتعد عن الغيبة
فوافق على هذا الاقتراح
ففعل ذلك وبدأت الخطة بالنجاح وبدأ الرجل يقلل او يترك الاستغابة
وفي احد الايام كان الجو حارا جدا و كان جالسا مع اصدقائه في احد الطرقات وفي يده اناء الباقلاء وكلما مر شخص وضع في فمه حبة
وفجأة مر رجل يلبس معطف شتوي في ذلك اليوم القائض فنظر اليه نظرة يريد ان يتكلم فوضع صديقه حبة باقلاء في فمه فقال له: لو وضعت الباقلاء كلها في فمي فلن اسكت عن هذا فانه مجنون يلبس معطف شتوي في الصيف

  هناك اناس يجبرونك على اغتيابهم بتصرفاتهم الغريبة ولو ان هذه ليست عذر لاستغابة الناس

قصة اخرى عن الغيبة

يحكى ان صديقان احدهم اعرج والاخر اعور كل الناس تعرف بصداقتهم وكان الناس يستهزئون بهم ان الاعرج صديق الاعرج وكان بعض الناس يتنابزون فيما بينهم ويسخرون منهما في ظهرهما
بعد مرور زمن علم الصديقان بأن الناس بسببهم يحملون انفسهم اوزاراً فقررا الرحيل والابتعاد عن الناس والافتراق
وفعلا بعد رحيلهما نسي الناس امرهما ولم يذكرونهما الا في النادر وكان الذكر طيبا

ابتعدا ليبعدا غيرهما عن الأثم

ومهما كان اترك الناس في حالهم اريح لقلبك واريحلهم

حكايات اهلناWhere stories live. Discover now