ولا تواعدوهن سراً

164 18 1
                                    

احدى حكايات اهلنا التي تنبه الكثيرات عن اخطاء يظن بعضهن انها شيء اعتيادي

في زمان ليس ببعيد احدى الزوجات تشاجرت مع زوجها فغضبت وذهبت لبيت اهلها
فذهب زوجها لأهلها لأرجاعها لبيتها مصطحبا اهله ولكن رفضوا اهلها لأنها حكت لهم كل ما جرى مع زوجها وفضحت عيوبه واسراره بجهلها وذلك ما جعل اهلها مصممين على عدم رجوعها
لكنه كرر محاولة ارجاعها مصطحبا هذه المرة بعض الوجهاء ولكن اهلها رفضوا
لقد كانت في باديء الأمر متفقه مع اهلها بعدم الرجوع ولكن مرور الايام اشعرتها بالندم فتمنت ان يكفوا اهلها عن عنادهم ولكن لا فائدة فبفضحها لاسرار بيتها وزوجها جعلهم ينقمون منه واخيرا قرروا ان يطلقوهما
عندها خافت واحست بكبر خطئها فما الذي ستفعله لتنقذ نفسها من ذلك المأزق
ارسلت رسالة بيد احد الثقاة وكانت تطلب منه ان تكلمه بدون تدخلات الطرفين اهلها واهله
قبل زوجها فارسل لها بموعد في البستان بعيدا عن انظار الناس ليستطيعوا التحدث بحرية
في يوم الموعد ذهبت الزوجة بحجة جمع الحطب وهناك التقت بزوجها وتحدثا وتعاتبا ثم اتفقا على ان يقف كليهما في وجه اهله لكي يعودوا لبعضهما ولن يختلفا بعد ذلك ولكن وقعت الزوجة في خطأ كبير كان قد نهى عنه الله تعالى حتى وان كان حلالا لكن الوضع خطير ولا يسمح بمثل هذه الاخطاء فحدث ماحدث فخافت الزوجه وطلبت من زوجها ان يأتي غدا لارجاعها
وجاء في اليوم التالي جاء لارجاعها وحده لكن اهلها ايضا رفضوا ذلك فذهب بعدها ولم يعد فقلقت زوجته من موقفه حتى مر شهران وبدأت اعراض الوحام عليها فخافت من التهمه ولكن الى متى ستخفي مافي احشائها
بمرور الايام عرفت النسوة انها حامل وسألنها كيف حصل ذلك اجابتهم ان والد الطفل هو زوجي
وصل الأمر للرجال ولكنهم لم يصدقوها حتى يسألونه ويجيب لأنها عندهم منذ فترة ستة اشهر فكيف بدا عليها الوحام الآن
ذهبوا لزوجها وسألوه فأنكر وكان ذلك الجواب كالصاعقة على رأسها فبدأت تحلف وتبكي حتى كبرت المشكلة واصبحت جلسات عشائر فاتفقوا على القسم
ان يذهبوا الى مقام احد الصالحين وان يقسموا بالله
في اليوم المحدد للقسم ذهبت برفقة اهلها وجاء زوجها مع اهله وبدأت هي بالقسم وقالت :اقسم بالله العظيم اني تواعدت مع زوجي سراً فوقع مايحدث بين الزوجين وحملت جراء ذلك وليس عندي كلام اقوله
قال زوجها: الم ارسل الوجهاء وكل الناس وتوسلت كثيرا لارجاعها لماذا لم تقبلوا واني لم اواعدها ولم اراها منذ فترة خروجها من بيتي
صرخت زوجته وقالت: ايها الجبان انا زوجتك وانت تتهمني بشرفي ثم رفعت رأسها وقالت ربي انت وحدك تعلم اني بريئة فلا تتركني وحدي واعد ابنه اليه فلست بحاجة لطفل من هكذا اب
وفجأة صرخ الرجل وهو يتلوى وبطنه انتفخت بينما بطنها اختفت بمعجزة رجع الطفل لوالده
فصرخ الزوج متألماً: بسبب اهلك وعنادهم اردت معاقبتهم نكرت ابني انا اعترف اني والد الطفل
قالت: لو انك لم تنكر لأعادوني اليك ولكنك فضحتني واقسمت كذباً عند هذا الولي الصالح
توسل اليها ان تسامحه لكنها رفضت لأنه فضحها بشيء لم ترتكبه فقال لها: انت ايضا فضحتي اسراري واسرار بيتك فكلانا مخطيء فقد عالجنا الخطأ بالخطأ اما عناد اهلك هو من اوصلهم واوصلنا لتلك المرحلة
قالت: لقد انكرت ابنك فأرجعه الله لك ليثبت برائتي .

مخلص الكلام ان الزوجة (الزعلانه) عند اهلها لا يجوز لها التواعد سراً مع زوجها فقد تحدث لها مشكلة كبيرة
وايضا الفتاة المعقود عليها التي لم تزف لزوجها لا يجوز لها الاختلاء او المواعدة سرا فذلك يجلب لها مشاكل كبيرة قد تودي بها الى التهلكه
هل تعلمون ان الزواج يحلله التشهير وقد اوصى نبينا الكريم ص بذلك
والعاقل تكفيه الأشارة
الرجل ما ان يجدك امرأة ضعيفة حتى يسحقها تحت اقدامه

حكايات اهلناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن