حكايات اهلنا

لا ينفع الندم

من حكايات ابي

كان شابا اسمه فارس كان يحب ابنة عمه واسمها (دوخه) حبا كبيرا وكان شاعرا يتغزل بحبيبه التي لا يعرفها احد ومن هي حتى تزوج بها وعاش معها بسعادة
وكان يذهب كل يوم الى مضافة الشيخ لألقاء الاشعار والتكلم في كثير من الامور التي يتناقشونها لحل مشاكلهم وغيرها
في احد الأيام خرج كعادته للمضافة فأمسكت به زوجته وقالت: هل تستطيع ان لا تذهب
اجابها:لا استطيع لأن لدينا اليوم اعمال كثيرة ولكني ان استطعت لن اتأخر.
ذهب فارس تاركا زوجته في المنزل وحيدة كعادتها فكرت ان تلهي نفسها ببعض الاعمال حتى يأتي زوجها وبينما هي كذلك سمعت صوت حركة في الاسطبل فنظرت ورأت رجل ملثم يحاول فك رباط الفرس التي يعتز بها زوجها كثيرا خافت في باديء الأمر ثم فكرت وقالت يجب ان افعل شيئا ربما هذا اللص احس بأنه لا يوجد احد فأستغل الفرصة
فلبست ملابس زوجها وتلثمت واخذت سلاح زوجها وذهبت نحو الاسطبل ولما وصلت هجمت عليه فخاف وهرب لأنه ظنها زوجها المعروف بشجاعته ولما هرب اللص ارجعت الفرس وهي لا تزال في ملابس زوجها واللثام على وجهها وبدأت تربط الفرس في هذه الأثناء عاد زوجها ورأها وظنها لصا فحمل سلاحه واطلق عليها النار فأصابها فصرخت وسقطت وعندما سمع صوتها عرفها وركض نحوها واحتضنها وهو يبكي وقالت له كلماتها بضعف انا احبك يازوجي ولفظت انفاسها الاخيرة وماتت في حضنه وبقي حتي الصباح وهو يبكي ويرثيها بشعر لم احفظه. 

لا تتعجل عندما تريد ان تقدم على شيء
فكما يقولون في العجلة الندامة
فكر كثيرا وتأكد وتأنى ثم قرر حتى لا تندم
وكما يقولون اهلنه
التأني من الرحمان والعجلة من الشيطان