الأعمار بيد الله

289 35 4
                                    

في قديم الزمان رأى احدهم رجلا في احد المعارك يدخل وسط الرماح والسيوف ولا يهاب الموت وكان شجاعا جدا
فسأله ذات يوم: لماذا تدخل وسط ميدان المعركة ولا تفكر ان يمزق جسدك سيفا اوسهما او رمحا
اجابه: ببساطة لأن أجلي لم يحن بعد واني اذا دخلت المعركة لا افكر في الموت بل افكر بالأنتصار. وسأحكي لك قصة حدثت معي وستعرف سبب عدم خوفي من الأسنة المتشابكة
كان لي سابقا أخا يصغرني وكنت احبه حبا كبيرا وفي احد السنوات جائنا غزو فواجهنا العدو ببسالة وبما اني احب اخي واخاف عليه كثيرا وضعته في حفرة وغطيته ببعض سعف النخيل وذهبت لأقاتل ودخلت في وسط المعركة والأسلحة امامي تمزق الأجساد وتقتل من رماح وسيوف وسهام وبعد ان دحرنا العدو واخرجناه خائبا رجعت لأطمئن على أخي ولكن كانت المفاجأة ان اجد اخي مقتولا بسهم طائش قد أخترق قلبه وطبعا حزنت عليه حزنا شديدا بحيث بقيت لفترة معتزل عن الناس وفي يوم فكرت اني كنت وسط المعركة وامامي الأسلحه ولم تقتلني واخي مختبأ وقد جاء سهم المنية اليه قاصدا فعرفت ان الأعمار بيد الله وان من قدر الله له الموت سيموت ولو كان في حصن حصين ومن لم يقدر له الموت لن يموت ولو كان وسط المعركة. ومنذ ذلك اليوم لم اخاف الموت ولن افكر فيه عند دخولي الى المعركة فما مقدر لي سيأتي عاجلا او آجلا

هذه القصص القصيرة فيها مضرب للأمثال

حكايات اهلناWhere stories live. Discover now