الطنطل

62 11 5
                                    


هو مخلوق من الجن وهو ربما يكون مخلوق خرافي
اريد احكيلكم قصة من قصص اهلنا كالعادة لكن هذه القصة حقيقية
اخوين احدهم في السابعة من عمره والاكبر في الثامنة كانا يعيشان في الريف مع اهلهم الذين يملكون ارض يزرعون فيها وكان فصل الشتاء حيث زرعوا اللفت (اللهانه) وكان الثعلب (الواوي) يخرب هذا النبات ويعيث فيه وخاصة في منتصف الليل
كان الاب وابنه الكبير يتناوبان الحراسة كل ليلة حتى ينضج اللفت
لكن في احدى الليالي كانت العائلة مدعوين لحفل زفاف وترك الأب اولاده الصغار حامد وخلف للحراسة مظطرا حتى يعودوا من العرس
كان في البستان كوخا صغيرا وكانت هناك حفرة يضعون فيها الحطب ويشعلونه للتدفئة قال حامد لخلف هل ستحرس في النصف الاول من الليل ام النصف الثاني قال خلف انا احرس اولا لاضمن راحتي بعد ذلك

لزم خلف الحراسة ونام حامد متلحفا بالدفئ وما هي الا ساعات قليلة استيقظ حامد على صوت اخيه وهو يبكي فقفز بسرعة مابالك يا اخي
اجابه خلف انظر الى ذلك السياج فهناك طنطل يقف عليه
نظر حامد فرآى مخلوقا غريبا يقف على السياج فتمعن النظر جيدا ليتبين له انها تشابك سعف النخيل مع بعضها وسقوط الظل بسبب الليلة المقمرة عل السياج مكونه شكلا غريبا ومخيفا ظنه خلف انه طنطل
التفت حامد ليطمئن اخيه فوجده متلحفا ونائما ابتسم حامد وعلم ان اخاه صغير وهو الاكبر ويجب عليه حمايته حتى صباح اليوم التالي

نفسه حامد كبر واصبح شابا لا يهاب شئ وعنده الجرأة الكافية فذات يوم تكلم اصحابه عن وجود طنطل في احد الاماكن وان الناس تخاف الوصول الى هناك وان المكان مهجور بسبب الطنطل
قال حامد متحديا سأذهب وحدي هناك لارى الطنطل لربما يكون كذلك القابع فوق سياج مزرعتنا
قام صديقه سعيد وقال ااتذهب من دوني
اتفقا ان يذهبا في يوم عطلتهما من العمل ولما جاء الموعد ذهبا سوية على دراجة نارية ولما وصلا كان بستانا قريبا من الشارع العام لتلك المنطقة بدءا يناديان ويبحثان عن الطنطل لكنه لم يخرج حتى حل المساء واقتربت ساعة الغروب فقال احدهما للآخر يبدو ان الطنطل خائف منا فلنذهب ولما هما بركوب الدراجة مرت سيارة غريبة الشكل من امامهم وكانت اضويتها كلها مشغله  حتى الداخلية فلفت انتباههم انهم لم يرو سيارة مرت منذ ان جائوا وهي تسير دون سائق  لكن ما ان التفتوا قليلا لدراجتهم اختفت السيارة من امامهم بلمح البصر فبقي الاثنان في حالة تعجب! !  فهم قد رأوها بدون سائق فعرفا انه الطنطل  ثم  صاحا مبتسمين انه الطنطل واخيرا جائنا الطنطل لكنه خائف على ما يبدو
ثم ركبوا دراجتهم ورجعا ولما حكوا قصتهم لاهاليهم قالوا لهم انتم حقا قلوبكم لا تعرف الخوف
قال حامد كيف لقلبي ان يعرف الخوف وقد تربيت في ظلام البساتين وحرست في لياليها الحالكة وقد تعودت على عدم الخوف

****
مأخوذه من احداث حقيقية

وهناك بعض الناس الذين شاهدوا هذا المخلوق على شكل رجل يخفي وجهه وهو طويل ويعرفونه عندما يسلمون عليه فلا يرد السلام ودائما يظهر وقت الغروب ويلقب عند اهلنا بالماصخ لأنهم يتصورون انه يخاف من الملح
وفعلا كشفت اادراسات الحديثة ان الملح يطرد الطاقات السلبيه واكيد ان الجن له طاقة سلبية

الطنطل هو نوع شاذ من الجن كما يعتقدون فهو يعيش في اماكن مهجورة او بعيدة عن البشر

وتبقى قصة الطنطل مجهولة هل هي من نسج الخيال ام حقيقة رأتها بعض العيون وهل الاشياء الغريبة التي تحدث هو ورائها وما غرضه من ذلك ان كان الفاعل

انتم ما رأيكم ........؟

حكايات اهلناWhere stories live. Discover now