اعلم ان الفصول طالت عليكم لكني كلما تذكرت احدى القصص احاول ان اضيفها للكتاب حتى تستفادوا منه ومتى ما انتهت ذاكرتي سينتهي الكتاب
القصة حقيقة لكنها تعود لبدايات القرن الماضي
قصة فتاة في عمر الرابعة عشر توفيت. لمدة قصيرة ثم عادت الى الحياة لتروي ما حدث معها وهي قصة حقيقة
كانت فتاة في الرابعة عشر من عمرها جميلة كزهرة متفتحة في احد الايام تمرضت بمرض الحصبة وكان هذا المرض صعب في ذلك الزمان لكنهم يستخدمون معه علاج اعشاب وطب العجائز كما يقولون
الحمى كانت شديدة عليها لكن امها لم تنفك لحظة عن الاعتناء بأبنتها ولكن في احد الايام تركت ابنتها بالانشغال باعمال المنزل ولما رجعت لابنتها وجدتها باردة لا تتنفس ووجهها شاحب خافت كثيرا فوضعت اذنها على صدرها لتجد قلبها قد توقف فصرخت الأم بصوت سمعه الناس
فتجمع الناس ليعرفوا ماذا حدث عرفوا ان فتاة شابة توفيت
بدأ البكاء والنحيب ثم حملنها امها وقريباتها لغرفة في المنزل ليغسلنها غسل الموت فلما وضعنها طلبت الام خروجهن لتغسلها مع خالتها ولما اردن المباشرة ما ان صبت الخالة الماء عليها حتى شهقت الفتاة فخافت خالتها وتراجعت وهي خائفة وتؤشر بخوف نهظت الام لترى ابنتها وقد فتحت عينيها فهلللت فرحا ولما سمع الناس تعجبوا ما بال هاتين المراتين لكن بعد ان عرفوا بالامر الذي ادهش الناس وحمدوا الله ع سلامة الفتاة
بعدما استعادت البنت كامل صحتها قطعت صمتها وقالت: لقد جاء اثنان ليصطحباني الى مكان ما وانا انظرلهما فلما اشارا الي بالنهوض نهضت ورائهم وكأني مقيدة امشي خلفهم رغم انفي وصلا بي الي نهر عريض وعبرا النهر مشيا ع الماء لكني خفت قالا انظري لتلك الشعرة اركبيها لتلحقي بنا فكرت كيف لي ان تحملني تلك الشعرة المهم ركبتها فاذا بها تصبح كالقارب عبرت بي تلقائيا الى الضفة الاخرى نظرت فرأيت هاذان اللذان اصطحباني معهم يكلمون شخصا واقفا يبدو انه اعلى رتبة منهم وسمعته يقول هذه القائمة لقد اردت فلانه ابنة فلان وليس هذه التي تشبه اسمها اعيداها واجلبوا فلانه بنت فلان
رجع الرجلان ليعيداني كنت واقفة قرب النهر فدفعني احدهم فسقطت في الماء وكانت مدة سقوطي حتى وقوعي في الماء طويلة ثم فتحت عيني لأجد نفسي على المغتسل وهذا كل ما حدث
في نفس اليوم الذي عادت الفتاة الى الحياة توفيت جارتهم العجوز والتي كانت تعاني من المرض لقد علموا ان اسمها يشبه اسم ابنتهم
اكتشف العلماء ان بعض الناس يدخلون غيبوبة مفاجئة بسبب مرض او حادث او اسباب اخرى وهذه الغيبوبة اشبه بالموت اذ ان الذي يقع في غيبوبة يرى عالم كأنه عالم الآخرة فمن المستحيل ان يكون خطأ بسبب تشابه الاسماء فهم ليسوا بشراً ليخطئوا لكن لله حكمة من وراء ذلك ليري بعض الناس جزء من عالم الاخرة ليتعضوا
فلكل انسان اجل متغير واجل ثابت
وكم من اناس دفنوا وهم احياء