كانت بنت يتيمة تسكن مع اخيها وزوجته وكانت زوجة اخيها تغار منها كثيرا بسبب اهتمام اخيها بها
ففكرت في حيلة لتتخلص منها فجلبت بيض نوع من الطيور اذا اكله شخص تنتفخ بطنه شيئاً فشيئاً ودسته بطعام الفتاة فبدأت بطن الفتاة بالأنتفاخ فأستغلت زوجة اخيها هذا ااشيء وقالت لزوجها ان اختك قد فضحتك فهي حامل ، في البداية لم يصدق زوجته لكنه انتبه لبطن اخته فسألها لماذا بطنك منتفخة اجابته اني لا اعلم
فصفعها وقال: لقد سودتي وجهي بفعلتك هذه وانا اعاملك بلطف وحنان لأنك اختي الصغيرة ولأننا فقدنا وآلدينا
بكت وقالت: صدقني يا اخي لم افعل شيئا. لكنه لم يستمع لها واخذها لمكان بعيد خالي من الناس ليقتلها
فكانت هناك شجرة تقف عليها الطيور
وكانت الفتاة تتوسل وتبكي وتقول: ارجوك اخي اتركني وتأكد مني ثم اقتلني بعد ذلك ولكنك ترتكب خطئاً الآن
لم يستمع لها وعندما هم بقتلها سمع صوت طائر يضع عشه في تلك الشجرة وهو يصيح (بيضي من يأكله ينتفخ بطنه)
فسمع الأخ كلام الطائر فحدث نفسه ايعقل ان الله انطقها لينبهني
نظر لأخته وقال في نفسه كيف تريد ان تطاوعني نفسي قتل اختي دون ان اتأكد
لقد كانت اخته في حالة دعاء لله تدعوه وتستنجده من الظلم الذي لحق بها
فسمعت اخيها يناديها فلنرجع ونتحقق من الأمر وعندما رجعوا عرضها على امرأة حكيمة وخبيرة بالنساء فضحكت وقالت :انها اكلت بيض ذلك الطائر التي تنفخ البطن سأعطيها دواء ليذهب ذلك الانتفاخ
وفعلا عادت الفتاة كما كانت فحمد الله اخيها لأنه لم يستعجل في قتلها والحكم عليها
ثم عاد للمنزل مع اخته ورأتهما زوجته فأنزعجت فشك في زوجته ربما هي من دبرت تلك المكيده لتتخلص من اخته فقال لها : يبدو انك انت من وضع ذلك البيض الذي ينفخ لاختي لتوهميني انها ارتكبت الخطأ واقتلها لتتخلصي منها
انكرت زوجته ذلك لكنه لم يصدقها فطردها من المنزل حتى تتوب من غيرتها الشديدة من اخته
* * * * * * * * *
وهذه قصة اخرى في الاتهامات الباطلة والبهتان
يحكى ان شابا عنده اخ يصغره وكان الشاب متزوج واخيه يعيش عنده
ايضا زوجة اخيه انزعجت من وجوده فقررت ان تجعل زوجها يطرد اخيه
فكان زوجها يخرج للصيد ويبقى عدة ايام ثم يعود
وعندما عاد وجدها تبكي وتنوح فسألها مابك قالت: انه اخيك يجلب بعض الشباب للمنزل عند غيابك فلم يعجبني ذلك ونهيته لكنه ضربني 👹
فغضب زوجها على اخيه وذهب اليه مسرعا وقد كان نائما فرفسه ففزع الأخ الاصغر متعجبا: اخي ماذا بك
اجابه: اسأل نفسك ايها السافل
:ولكن يا اخي
:اخرج من المنزل فلقد كنت لك كألأب الحنون وانت تفعل ما يحلو لك وان كان ذنبا كبيرا
حمل الشاب اغراضه وخرج ودموعه تملأ عينيه فألتفت لأخيه وقال: اخي انا احبك وسأرحل ولكن لا تتوقع مني ان افعل شيئا يغضبك فأنا تربيتك. فأنصرف
شعرت زوجة اخيه بالنصر والسعادة ومرت الأيام والسنوات ومرضت الزوجة مرضا شديدا فبحثوا لها عن حكيم فلم يجدوا من عرف علتها
وبعد ايام جاء رجل يدّعي انه حكيم وكان ملثما فنظر لها وفحصها فقال لها علاجك كذا وكذا ولكن ربما لن تشفي تماما حتى ترفعي الظلم عن شخص ظلمتيه بكذبك وفرقتي بينه وبين اخيه
فأمعنت النظر له فعرفته فبكت وقالت: انت فلان ظلمتك وجئت لتساعدني
قال لها :انا اساعد اخي وجئت لأراه لأني اشتقت اليه فلقد اشتقت اليه كثيرا فهو الذي رباني
نادت زوجها وقالت له: ارجوك سامحني يازوجي فلقد ظلمت اخيك فهو بريء من التهمة التي الصقتها به
اوسع زوجها عيناه تعجبا وغضبا وصرخ: ماذا تقولين لقد جعلتيني اتخلى عن اخي وهو اعز ما لدي
قالت: هذا هو اخيك امامك جاء ليراك نظر الاخوان لكليهما ودمعت عيناهما وتعانقا
سأله اين ذهبت يا اخي بعد ان طردتك
اجاب: ذهبت لأدرس الطب وعلاج الأمراض الصعبة فأنا تربيتك يااخي فلا اكرس وقتي لأشياء تافهه بل انفع نفسي وانفع الناس
بعد مدة شفيت زوجة اخيه طبعا عاقبها زوجها بمقاطعتها وعدم تصديقها فقد عفا عنها اخ زوجها وزوجها لأجل ابنائهم
للأسف ان الحسد ذنب عظيم لكن الناس لا تنتبه له بل تنظر لمن مشى في طرقٍ اخرى لكنهم يتناسون الحسد الذي يفرق ويسبب القتل والظلم والبهتان والنميمة والغيبة وغيرها من الكبائر
قال رسولنا الكريم (صلى الله عليه واله وسلم) :(الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) صدق رسول الله (ص).