وهذه من حكايات جدتي
، كان هناك ثلاث اصدقاء البطة، والدجاجة، والحمار
اتفقوا ان يزرعوا حنطة وشعير ويتقاسموها وقت الحصاد
فزرعوا كما اتفقوا وبعد زمن بدأت السنابل بالظهور فظلوا ينتظرونها بفارغ الصبر
ولكنهم خشوا ان يؤكل زرعهم فأتفقوا ايضا ان يحرسها كل ليله واحد منهم وبالتناوب
وفي يوم وبعد ان قرب وقت الحصاد كانت مناوبة الحراسة للحمار
وبينما هو جالس رأى السنابل تتلألأ تحت ضوء القمر
فحدثته نفسه بأن يأكل منه قليلا. ولكنه عندما بدأ بالأكل طمع بالكثير لكي يشبع ولكنه ما ان انتهى حتى وجد نفسه قد اكل منه الكثير ولم يبقى الا القليل فأحتار ماذا يقول لأصدقائه فقرر ان يكذب عليهم
وعند الصباح جائت صديقتيه الى الحقل ليتفاجئن بما جرى بينما وجدن الحمار نائما
فايقظنه متسائلات عما حدث فقال لهن:لقد غلبني النعاس ولا اعلم مالذي حدث
فشككن فيه وطلبن منه القسم
ان يقسموا جميعا بأنهم لم يأكلوا الزرع ويقفزون من النهر الى الجهه الأخرى ومن يسقط فهو الكاذب
فقبل الجميع بذلك وبدأوا بالقسم فوقفت البطة وحلفت وقفزت النهر ولم تسقط
ثم جاء دور الدجاجة وايضا حلفت وقفزت وعبرت بأمان
بقي الحمار مترددا ثم فكر انه اذا حلف وقفز وعبر بأمان سترفع التهمة عنه
ولكنه حلف ثم قفز لكن وزنه ثقيل بسبب الأكل فسقط في النهر وطلب النجدة من صديقتيه فقالتا له انت كاذب وهذا جزاؤك. فمن يكذب ثم يقسم كاذبا لا بد ان يلقى جزاؤه وداعا ياصديقنا الكذوب
اعتقد كلكم فهمتم القصد