الجزء 74

1.1K 18 3
                                    


الخميس 3 مايو 2012:
الساعة 10 صباحا..

الو...!
حنين ..!
حنين: منو معاي؟
المتصل ببكي: معاك امام.
حنين: خير ياامام مالك بتبكي؟
امام: رانيا صحبتك واختك وحبيبت اتوفت..!
حنين: شنووووووو؟؟؟!
امام: اتوفت ياحنين ، الحبيبة القريبة روحت.
حنين: انت مستوعب البتقولو دا ، اتوفت كيف ومتين؟ امس كانت بتتكلم معاي لحدي 1 صباحا.
امام: اتوفت قبل ساعة في حادث عربية.

اي رانيا توأم روحي اتوفت ، فارقتني ورحلت خلاص انا اقبل وين ياامي اقبل وين انا ياامي.
انهرت وماصحيت الا اليوم التاني .
رانيا الاخت الغالية بكيتا في بيتي امام وشيخ حمزة حتى ايناس الكعبة كلهم اتصلو عزوني في رانيا ، ايوا هم العزوني فيها ما انا العزيتهم وكل اهلي عزوني في توأم روحي .
11 شهر مما اتصاحبنا بس خوتنا كأنها ليها 11 سنة.
مرت ايام حزينة علينا انا وامي فيها حرمت علي الالوان والريحة حتى الضحك ماعاد بتسمع في بيتنا، ليل نهار ببكي عليها وبتخيل كيف ماتت.
رانيا صحبتي اتوفت بنزيف داخلي حاد بسبب قوة انقلاب العربية ، كانو ماشين من ابوظبي لي دبي هي واخوها وحصل الحصل نجا امام بدون اصابات واتوفت رانيا الله يرحما.
اخوها اول زول اتصل عليهو يبلغو بوفاة رانيا انا ، عشان عارف انا بالنسبة ليها شنو.
2012 بعتبرا اسوأ سنة بالنسبة لي ، مرض فيها ابوي وانتكست فيها انا واتوفت فيها صحبتي العزيزة.
__________________

الاحد 10 يونيو 2012:

وصل حمزة السودان عشاني وعشان يساعدني اتخلص من البلاوي الوقعت فيها دي بعد ما وفاة رانيا نستني اي حاجة ، لكن انا تعبت مع الحاجات البتظهر لي دي.

رسالة من مذكرة2012:
( لقد بدأت افقد عقلي تدريجيا..اشعر انني سأجن بعد لحظات.. انا لست انا.. وجهي ليس وجهي.. ولم اكن هكذا قبل هذا.. هذا العام فقدت صديقتي المقربة التي كانت تعيش معي حياتي بأدق تفاصيلها.. لقد كنت خير سند لي وكنت خير الوصية والنصيحة.. احبك وانت تحت الثرى غاليتي ..اللهم ارحمها واغفر لها.. اللهم نقها من خطاياها كماينقى الثوب الابيض من الدني.. اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد.. اللهم تقبلها قبولا حسنا واجعلها من اصحاب اليمين.. اللهم ان كانت محسنة فزد في احسانها وان كانت مسيئة فتجاوز عنها.. اللهم وسع مدخلها واجعل قبرها روض من رياض الجنة يا ارحم الراحمين).
دا اسوأ احساس انت ممكن تمر بيو تقعد تتذكر فيو كل ماقعدت مع نفسك براك.

يتبع...

النفاثات في العقدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن