البارت الحادى والستون

Start from the beginning
                                    

حتى وصل بها الأمر أنها لا تستطيع التنفس فى تلك الغرفة التى تضمهم ومما ذاد ضيقها دلوف مريم هى الأخرى تخصها بنظرات من الحقد

ودائما يأتى منقذها ملقيا بتحيته على الجميع بينما عيناه تشع شوقا وعشقا لتلك التى تقف بخجل من نظراته المسلطة عليها

شق الطريق إليها سريعا وبحركة مفاجأة منه يقبل منبت شعرها مرددا بود

-عامله إيه يا روحى وحشتينى

ترد عليه مسك بصوت خافت خجل جاهدت حتى تتفوه به وخاصة وهى ترى تلك النظرات المسلطة عليها ما بين سعادة وحقد لتشعر أن الأجواء بالغرفة أصبحت مشحونة

على لسان مسك دى المرة الأولى اللى شريف يتجرأ كده قدام الجميع كنت حاسة إن وشى بيطلع نار من شدة الكسوف لكن فى نفس الوقت كنت حاسة إنى مبسوطة دا أنقذنى من الموقف اللى أنا فيه

على لسان شريف أول ما دخلت حسيت بأنها متغيرة مخنوقة متضايقة كان لازم أعمل حاجة تغير مودها عشان كمان تستعد للخبر، اللى جاى أقوله لها

قام شريف بالإطمئنان على دهب والتى بدأت أن تتعافى كثيرا ثم همس ببعض الكلمات فى أذن مسك بعدة كلمات مما أدى إلى تغير وجهها وإرتباكها لتستأذن فى الإنصراف وقد بدى عليها بعض الأرتباك ولكن شريف يحتضن يدها ضاغطا عليها وكأنه يقول إنه معها بجوارها لن يتركها ليغادرا تحت نظرات أحمد والذى يشعر بالألم يعتصر قلبه فإلى الآن ترفض حتى النظر فى وجهه 

💔💔💔💔💔💔💔💔

طرقات عالية على الباب حتى كاد الباب أن يقع من شدة  تلك الطرقات لتقوم نرمين بفتح الباب وهى تهمهم ببعض الكلمات إثر، إنزعاجها من طريقة الطرق تلك ولكنها تقف ثابته مكانها شاحبة الوجه عقب معرفة هوية الطارق إنه خالد

كانت عيناه تطلق شرارات الغضب تكاد تحرق كل ما تقع عليه لينحيها جانبا ويدلف للداخل وتلك هى المرة الأولى التى يفعل بها ذلك فمن المعروف عنه أنه مهذب جدا

كان ثورا هائجا يردد بصوت أرعد الجدران ذاتها

- فين آدم.... فين المحروس إبنك.... أنا عاوزه حالا

يخرج سمير على صوت أخيه الهائج وقبل أن يسأل عن سبب ثورته يخرج آدم من الغرفة وفور  أن رآى تلك الحالة الت عليه عمه حتى تلجلج وهم بالدلوف مرة أخرى ولكن خالد لم يمهله تلك الفرصة بل قبض على ياقة قميصه بشدة ثم بدأ بتسديد اللكمات إليه حتى خر مغشيا عليه وقد تلطخ وجهه بالدماء

أما عن خالد لم يكف لسانه عن السباب على غير عادته حتى إن سمير وقف مزهولا للحظات ثم حاول الدفاع عن إبنه ولكنه لم يستطيع ليحاول أن يفهم الأمر ولكن خالد لا يسمع لأى شئ وكأن هناك بينه وبين العالم عازل لا يسمع سوى صوت قلبه الصارخ

يقوم خالد بركله بقدمه وهو يسدد له اللعان ثم يستدير لأخيه سمير مرددا بصوت غاضب

- عاوز تعرف إبنك عمل إيه... إسأل المحترم عمل ايه... المحترم مفبرك محادثات لروان وبيهددها بيها.... فاكر نفسه شاطر ومش هعرف أجيبه..... أنا هجيبك حتى لو فى بطن أمك

يحاول آدم جاهدا أن ينهض وقد تشوشت الرؤية لديه وأصبح يشعر بالألم يدب فى جميع أنحاء جسده وقد إنتشرت الكدمات به

ساعدته نرمين على النهوض وهى تبكى على حالة إبنها تلك والتى إلى الآن لا تستطيع فهم الأمر جيدا فقد توقف عقلها عن التفكير إثر مشهد إبنها

يقف آدم مستندا على والدته فلا يستطيع الوقوف مستقيما إثر تلك الآلام المنتشرة بجسده ليتطلع إلى عمه بتحدى مرددا بصوت متألم

-كان لازم أعمل كده عشان متروحشى لحد غيرى... من صغرى وإنتوا معشمنى بمسك لحد ما بقى حبها بيجرى فى دمى وفى الآخر مسك رفضتنى عشان شايفانى ملقشى بيها ست الدكتورة ولما جيت طلبت منك إيد بنتك فضلت عليا الغريب... طب ليه... ليه شايفنى وحش... ليه مسك سابتنى وليه روان تحب واحد تاتى وانا لا... ليه أنا أولى بيهم من الغريب يا عمى وجاى تلوم عليا... أنا إستحالة كنت هعمل اللى كنت بقول عليه أنا كنت بهددها بس عشان تسيب مالك.... أنا هقدر أسعدها أكتر من مالك

كانت الكلمات صادمة لخالد الذى لم يستطيع سوى وصفه بالمريض وترطه وغادر قبل أن تزداد حجم الخسارة

لم يكن خالد وحده المتفاجئ بتلك الكلمات بل مسك أيضا التى كانت وصلت للتو وسمعت كلمات آدم وإعترافه الصريح ومن سوء حظها أن شريف كان يقف خلفها ليقوم بتكوير قبضته حتى إبيضت مفاصله من شدة الغضب حتى إنه كان على وشك لكمه هو الآخر فكيف له أن يفكر فى زوجته ولكن الأمر لا يحتمل المزيد من الصراعات

🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥

بالرغم من تلك الظروف التى مرت بها ولكنها لم تترك عملها مع الأطفال لتجلس أمام ذلك الطفل فى جلسة من جلسات التخاطب لتبدو ضحكتها له باهتة عيونها ذابلة

يتطلع لها الطفل فيشعر بحزنها فلا يملك سوى أن نهض من مكانه وقبلها قبلة رقيقة دافئة ثم يغادر

تجلس روان عقبها تفكر فى ذلك الصراع الذى تعانى منه منذ ليلة أمس هل تستطيع الإستمرار فى تلك للعلاقة مع مالك خاصة بعد ما فعله إبن عمها هل يستطيع مالك غفران ذلك الذنب التى هى بريئة منه ولكن السؤال الأهم هل تستطيع هى البعد عن مالك والتخللى عن حلمها الوحيد

💔💔💔💔💔💔💔💔💔

منذ أن سمع كلمات آدم وهو ملتزم الصمت لا يعاتب أو يناقش الأمر حتى إنه لم يعقب علي كلماته وغادر سريعا وكأنه يهرب من. شبح يطارده

تتفقد حالات العناية وتقوم بالمرور معه والذى كان يتم بالرسمية البحته حتى كادت أن تصرخ فى وجهه فهى لا ذنب لها فى حديث آدم لتقرر أن تتخذ موقف منه

تجلس فى مكتبها تتفقد بعض الأوراق ليدلف إليها ولكن وجهه ينم عن وجود خطب هام ليجلس أمامها بوجه متألم ليردد بهدوء متألم

-للأسف بنت أختك ماتت

- با ترى روان هتعمل إيه
- إيه تأثير الصدمة على دهب
- سلمى هتتمسك بيوسف

    كل ده وأكتر البارت القادم.













رماد القمر On viuen les histories. Descobreix ara