رماد القمر

البارت الرابع والعشرون

البارت الرابع والعشرون
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

هكذا هى الحياة تتبدل لتنهى حياة وتبدأ حياة اتدور العجلات لا تتوقف على أحد ولا تتأثر بمواقف

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تتغير ملامحه لتصبح أكثر إضطرابا عقب حديثها ذلك ليتأهب بجميع حواسه منتظرا لذلك الشرط تمر عليه اللحظات وكأنها سنوات حتى تفوهت لبنى

-أعرف إيه سبب الخلاف بينك وبين نهى وليه طلقتها

يزفر حسن بقوة ثم يعاود الجلوس مكانه ليشرد بباله قليلة تمر عليه لمحات من الحزن وكأن حادثة تلك اليوم تعود مرة أخرى وكلماتها ترن فى أذنيه.... نعم فلم تفارقه تلك الكلمات طيلة تلك السنوات فكلما عقد نيته على بدء حياة جديدة تصرخ تلك الكلمات فى أذنيه لتبعده أكثر

يعتدل حسن فى جلسته مرددا بتأكيد

- وتفتكرى إن اللى كانت على زمتى السنين دى كلها ومتكلمتش .... ينفع أتكلم بعد ما بقت غريبة عنى يا لبنى.... كل اللى عاوزك تعرفيه وتتأكدى منه إنك مش السبب فى الطلاق ده نهائي وإن أم يونس بالنسبالى مش أكتر من أم لأبنى لها إحترامها وإبنى واجب عليا مصاريفه

كانت كلماته تحمل تلك الحجة القوية حتى تنهى ذلك الأمر لتشعر به يقترب منها يديرها من كتفيها حتى أصبحت مواجهه له ليغرق فى بحور عينيها مرددا بهيام

- ها نقول مبروك بقى

كان ردها يلقيه قلبها بخفقاته بينها شفاتها ترتعش من شدة خجلها وإضطراب مشاعرها تدنى عيناها قبل أن تصرخ بعشقه فالعشق ترسمه العين بجدارة

على لسان لبنى قد إيه هو وسيم لما بيضحك... لما كان بيكلمنى شفت فى عينه نظرة حب وشوق عمرى ما شفته فى الحالة دى قبل كده... يبقى فعلا كلام نهى صح.... مش قادرة أقاوم أكتر من كده... هوافق

********************

كانت لا تكف عن الحديث والمقارنات دائما وقد مل سمير من تلك المقارنات وتحريضه اليومى على أخواته

يصرخ بوجهها بالنهاية مرددا بغضب

- كفاية بقى حفظت الإسطوانه دى إنت شقيت لأخواتك... إنت عملت لإخواتك..... إنت إتظلمت إنت وأخوك عما.... شوف يسرا عملت ايه... شوف خالد جاب ايه..... ايه إنتى مبتتعبيش

تتطلع له شرزا وهي تلوى شفتيها تهكما على كلماته تلك لتردد بضيق

الحق عليا خايفة عليك... الكل بيعمل وبيكبر وإنت واقف مكانك معملتش حاجة لولادك

يشعر سمير بنفاذ صبره من تلك التى تقف أمامه تتحدث بأريحية لينهض بغضب ناويا المغادرة قبل أن يرتكب حماقة ليردد قبل أن يغادر