البارت الحادى والعشرون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يدور وليد بعينيه ما بين تلك التورته الموضوعه أمامه وبين إبنته وزوجته وهو يجرى العديد من الحسابات فى رأسه فلا يستطيع التوصل إلى حل فيضع الحقيبة جانبا وهو يقوم بفرك جبهته فقد تعب من التفكير ليقوم بالجلوس بجوار لمار يحتويها بذراعه ليسألها بإهتمام
- الجميل زعلان منى ليه... مقدرشي على زعله
تنهض لمار بخفه لتقف على الأريكه واضعة يديها فى خصرها لتنحنى بجزعها الضعيف تتحدث بإنفعال طفولى
- زعلانه عشان إنت إتأخرت علينا وأنا عاوزة آكل التورته اللى ماما عاملاهالى
يتطلع وليد نحو تلك التورته ثم يتطلع نحو خلود الجالسة بصمت تتابع ما يحدث بإبتسامة رقيقة لتقرر حل اللغز له بالنهاية لتعتدل بجلستها مرددة بفخر
- التورتة بمناسبة إن بطلتنا لمار خدت المركز الأول النهاردة على المحافظة فى الجمباز وإن شاء الله المرة اللى جاية تبقى على الجمهورية إن شاء الله.... صح يا ليمو
تلقى بكلمتعا الأخيرة وهى تتطلع إلى لمار وتقرصها بخفة فى وجنتها لتومئ لها لمار بالموافقة مردد بإصرار
- صح يا ماما... أنا هسمع كلامك كله وهعمل التمارين كلها عشان أبقى بطلة كبيرة
يقوم وليد بإحتضان إبنته وهو يتطلع إلى خلود بالإمتنان ثم يبدءوا إحتفالهم
على لسان وليد كل يوم خلود بتثبتلى إنها كانت الإختيار الصح مش بس ليا ولمار كمان... عمرى ما حسيت بيوم إنها مرات أب.... بالعكس لو مامتها كانت عايشة مكنتشي هتهتم بلمار كده.... بس يا ترى هتفضل كده بعد ما تبقى أم
****************
تحمل إبنتها على ذراعها لترمى الك الحمول الأخرى من على أكتافها أرضا لتحاول سحقها بأقدامها تتطلع بجوارها لترى سندها أخيها الأكبر
يقف عماد أمامها ليقوم بحمل مسك وهو يتطلع لها نظرة ذات مغذى لتقوم راندا بحملها وتقبيلها مرددة بتأكيد
- متخافيش عليها يا يسرا هتبقى معايا يا حبيبتى... مينفعشى تروح معاكى المشوار ده... ربنا يعينك
نعم لم يكن الأمر بالسهل فهى تحمل أمر من المحكمة بإستلام متاعها بالرغم من رعبها من تلك اللحظة التى تقسم الأنفس ولكنها تبدو قوية صلبه ومما يزيدها قوة وصلابه إخواتها التى تتوسطهم فتشعر بالأمان
بعد مدة يصل الجميع لمنزل أحمد تقف يسرا تتطلع إلى تلك البناية التى عاشت بها أسوأ أيام عمرها تقبض على ذراع عماد الذى يربت على كتفها مطمئنا
يدلف الشرطى ومعه الخبير وبصحبتهم خالد المحامى الخاص بيسرا لتدلف يسرا عقبهم وسط إخواتها
