البارت التاسع والعشرون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يلتفت إليها بدهشة وقد علا الغضب ملامحه مضيقا ما بين حاجبية مرددا بحدة
-هو ايه اللي نعم يا دكتورة.... فى إيه المشكلة فى كده
تدرك مسك خطؤها لتبتلع ريقها مدركة ما تفوهت به للتو لتردد بتلقائية
- أصلك شكلك صغير أوى.... يعنى الفرق بينا ميجيش سنتين تلاتة
يستدير لها شريف بجسده كاملا رافعا أحد حاجبيه مرددا بإستنكار
-هى بالسن والا إيه
تزوغ مسك بنظراتها مرددة بتملق
-لاأبدا... عالعموم أنا عاوزة أستلم وأعرف نظام الشغل هنا
قبل أن يتفوه شريف جاء من خلفها دكتور كريم
يعمل منذ عامين فى العناية يمتاز بالسمعة الطيبة والرقى فى التعامل كما أنه مجتهد جدا فى عمله يحترم زملاؤه
- صباح الخير... أكيد حضرتك دكتورة مسك أنا معاكى كام شفت لحد ما الدنيا تبقى تمام معاكى
تبادله مسك الإبتسامة برقة بالغة وهى تسير بجواره متجاهلة وجود شريف مرددة بود
- تشرفت بحضرتك يا دكتور يالا بينا نبدأ
على لسان مسك مش من عادتى إنى أعمل كده ولا أتعامل برقة مع أى راجل.... مش، عارفة ليه حبيت أضايقة بتصرفى ده.... إزاى ده رئيس العناية
على لسان شريف إتضايقت من تصرفها أوى بس فى نفس الوقت حسيت بأن فيها حاجة غريبة خلتنى أفضل مركز عليها لحد ما إختفت مع كريم
***************
تدلف إلى المطبخ تتطلع لخلود بألم ثم تقترب منها عازمة أمرها أن تصالحها اليوم
تقوم لمار بإحتضانها من الخلف وهى تردد بإبتسامة
- سامحينى بقى يا ماما أنا آسفة
تبتعد خلود بجمود وهى تتابع إعداد الطعام مرددة بحزم
- لو عاوزانى أسامحك تبعدى عن الولد ده وتقطعى علاقتك بيه نهائي
تقف لمار بحيرة ما بين طلب والدها وقلبها الصارخ بالرفض لتردد برجاء
- ماما إسمعينى
تلتفت لها خلود يعتلى وجهها علامات الغضب والتى تراها لأول مرة تخصها لتردد بحدة
- مش هسمع حاجة يا لمار غير إنك هتقطعى علاقتك بيه
شعرت لمار باليأس لتتذكر فى تلك اللحظة التى رددت أنها ليست والدتها إنما هى زوجة أب وفى لحظة إنفعال تفجر لمار قنبلتها
