البارت الرابع والأربعون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
لم ترد عليه مريم أو بمعنى أصح لم يترك لها فرصة الرد فقد أغلق الهاتف دون إتتظار ردها
تضع الهاتف ودموعها تسيل ثم تدلف إلى دهب التى تجلس بشرود لتردد بعويل
- دهب يا حبيبتي رقبت أخوكى فى إيدك.... إتنازلى عشان ميحبسشى أخوكى
ترفع دهب وجهها إليها بدهشة مرددة بإستنكار
-إنتى عاوزانى أتنازل عن حقى وحق اللى فى بطنى عشان خاطر إبنك
💔💔💔💔💔💔💔💔💔
تاهت منها الكلمات وتناثرت الحروف حتى روحها تناثرت إلى أشلاء تحاول جاهدة أن تلملمها على قدر المستطاع لتردد بنبرة يغلفها الألم
- ياااه يا ماما متخيلة إن ممكن أرتبط بشخص وأعيد نفس تجربتى تانى مع أولادى... أنا مفيش عندى طاقة إنى أشوف بنتى بتحس بنفس الشعور، وتمر بنفس اللى مريت به... أنا عشت يتيمة فى ظل أبويا كان عايش... قريت فى عيون اللى حواليا إننا عبء عليهم وبشفقوا عليكى من عبيئى... كان لسان حالهم بيقول أبوها أولى بيها.... أنا مقدرشي أمر بالتجربة تانى.. الجواز ده عامل زى رماد القمر شكله حلو وإسمه مغرى بس مؤذى وأنا مش مستعدة أدخل علاقة مؤذية عشان أرضى أى حد حتى لو كان القرار ده على حساب قلبى
بالرغم من أنها تفوهت كلمتها الأخيرة بدون أن تشعر، ولكنها أثبتت لوالدتها أنها تحب شريف لتبتسم يسرا بداخلها فهناك شعاع من الأمل فى درب مظلم من اليأس
تسألها مسك بفضول بعد تبدل ملامحها مرة أخرى عن الأمر الآخر لتحاول يسرا أن تتجاوز عن الأمر ولكن مسك تصمم بشدة لمعرفة الأمر
بعد إلحاح تقوم يسرا أن تخبرها بلامبالاة عن طلب كمال ليدها
تقفز مسك فور بسعادة كالأطفال فور سماعها تلك الكلمات لتحثهاةعلى الموافقة بينما تردد يسرا بخبث
-أوافق ليه يا مسك هعيد التجربة تانى... إنتى نسيتى رماد القمر يا مسك
تصمت مسك ثم تدلف بين أحضان والدتها بدوء لتردد برجاء
- وافقى يا ماما.... كفاية العذاب اللى إنتى عشتيه..... وحياتك اللى فاتت وإنتى بتربينى.... عشان خاطرى وافقى يا ماما
🥲🥲🥲🥲🥲🥲
عادت لمار من العمل اليوم وبالها منشغل فاليوم لم تلتقى بمازن أو تتلقى منه إتصالا أو حتى رساله
تلوم نفسها على ذلك التفكير الذى لا تجد له من مبرر لتتقابل مع زينة صديقتها لتقبض على يدها وتركض بها نحو الداخل لتقص عليها شعورها كما أنها لم تهمل لومها لنفسها على ذلك الإهتمام
