البارت التاسع

619 16 0
                                    

البارت التاسع
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

ينتهى الزفاف لينصرف الجميع ويقف خالد يودع أخته بعيناه يسعر بألم يعتصر صدره عقب مغادرته لتلك البلدة التى تزوجت بها

يقف فجأة وكأنه تحول إلى تمثال فور أن وقعت عينه على فتاة قلبه المجهولة تلك تقف على قارعة الطريق يلدو عليها التوتر والإرتباك بعيون تدور فى المكان وكأنها تبحث عن شئ مفقود منها

يقوم خالد بفرك عيناه فقد شعر أنه بحلم جميل كم يتمنى أن يكون واقع حتى إنه ترك أخواته دون أن يتفوه بكلمة ليقترب منها كالمسحور يقف أمامها يحملق بها بينما هى تتطلع له بدهشة ليردد

-محتاجة أى مساعدة يا آنسة

تشعر الفتاة بالحرج لتحاول أن تظهر صوتها طبيعيا فتردف
- شكرا لحضرتك...أن كنت فى الفرح ومستنية مواصلة عشان أروح

يبتسم خالد بتلقائية وتلمع عينها بالسعادة فتلك المرة الأولى التى يسمع صوتها ليشعر وكأنه لحن جميل يطرب أذنه ليردف

-تعالى معانا نوصلك...المكان هنا إستحالة تلاقى فيه مواصلات دلوقتى

بالفعل تسير معه الفتاة وخاصة وهى ترى أفراد عائلته فهى تعرف نرمين والتى تنضم إليها سريعا ليتبادل أطراف الحديث بينما خالد فى عالم آخر يشعر وكأنه فى حلم يخشى أن يفيق منه

**************

تقف يسر ا على باب الشقة تتطلع له فى شرود وكأنها فى حلم بل كابوس قد أصابها

تقوم بإلقاء نظرة على فستانها ثم تدور بنظراتها فى أرجاء تلك الشقة تحاول إلتقاط الوصول لبعض الأماكن بينما جسدها ثابت لم يتحرك خطوة

تعود بنظراتها التائهة إلى موضع قدمها لتتساءل هل تلك كان حلمها كأى فتاة تحلم بمنزل سعادتها الذى يجمعها مع فتى أحلامها

لقد أجبرت على كل شئ على ذلك الأثاث والذى تراه للمرة الأولى اليوم وعلى ذلك الفستان الذى لم تشارك إلا بإرتدائه فقط بل وذلك الرجل الذى يقف قبالتها يحدق بها بنظراته الجريئة لتشعر وكأنها تحولت إلى دمية يمسك بخيوطها عدة أشخاص يحركونها كما يشاءون دون إرادة منها أو حق التدخل

تقدمت يسرا بخطوات بطيئة للداخل وأحمد يتطلع إليها يحثها على التقدم ثم يغلق الباب

ما إن أغلق الباب حتى إعتصرها بين أحضانه دون سابق إنذار ليقوم بتقبيلها قبلات جائعة عشوائية لتشعر يسرا بالنفور منه فلم يمتلك لغة الحديث بالرغم من أز تلك هى المرة الأولى التى تجمعهم لتطغى عليه لغة الفعل

بعد مدة يرتكى أحمد بجسده على الفراش ولم يلبث أن دلف فى نوم عميق بينما يسرا تحاول أن تلملم شتات نفسها تشعر ببرودة تجتاحها وتشعر بدموعها التى تسيل حتى أغرقت وجهها

رماد القمر Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt