البارت العاشر
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تطلعت له خلود بتعجب على ذلك السؤال لتشعر بالنفور يتضاعف نحو ذلك الشخص عقب سؤاله ذلك لتردد بضيق واضح
- أظن حضرتك عرفت ردى على طلبك من كريم... مش فاهمه ليه الأسئلة دى... هتفرق معاك فى ايه
يقترب منها العريس ليتطلع لها بخبث ليردف
- أنا صاحب محمود إبن عمك... وسمعت منه إنك بتحبيه بجنون... عشان كده بسأل لو رفضك ده بسبب محمود
تشعر وكأن أحدهم قد سكب عليها دلوا من الماء البارد ألتلك الدرجة وصل الإستهتار بإبن عمها ولكنها تجمع شتات نفسها لتضع ساق فوق الأخرى وتريح ظهرها على الأريكة وهى تردد بثقة
-محمود بالنسبة ليا زى كريم ده أولا... وثانيا إستحالة محمود يقول كده عليا
تنهى كلماتها وهى تنهض وترمقه بنظرة متهكمة وتغادر قبل أن تفضحها دموع عيونها على ذلك الجرح الدامى
************
تستيقظ بالظهيرة تتطلع حولها فلا تجد زوجها فتتخللى عن الفراش بتثاقل فهى مازالت عروس تشعر ببعض الوهن
فور أن خرجت من غرفتها تقف مكانها دون حراك تتطلع بأعين متسعة إلى حماتها التى تجلس بأريحية على تلك الأريكة المقابلة لغرفة النوم وبجوارها إبنتها الكبرى نادية
تتطلع يسرا إليهم بصدمة ثم تتطلع إلى نفسها فهى ترتدى منامة صفراء شفافة تصل منتصف الركبة عارية الظهر لتشهق يسرا ثم تركض نحو الداخل بوجه قانى من شدة الخجل خاصة وهى تسمع ضحكاتهم وتهكماتهم عليها
تحاول يسرا ألا تفتعل المشكلات فذلك أول لقاء بينهم عقب الزواج ولكنها لن تكون تلك آخر الصدامات فلقد بدلت ملابسها لتنضم إليهم مرة أخرى لتتفاجأ بحماتها تردد بإبتسامة خبيثة
-إنزلى يا يسرا تحت كده معانا... علشان تاخدى علينا كده.... وكمان هههه توحشى أحمد شوية
على لسان يسرا بحاول أعدى على قد ما أقدر بس لدرجة إنى أنزل من شقتى تانى يوم جوازى... وكمان شكلها هى وبنتها مش مريح خالص
******************
تقف فى المطبخ تعد المشروب لحماتها والتى هى زوجة عمها لتسمعها تقول لإبنها
- يا حبيبى وفيها إيه لما تكشفوا ولو فيه مشكلة لا قدر الله تتعالج
يمتعض وجه إسلام ليردد بضيق
- يا أمى قولتلك قبل كده إحنا هنسيبها لربنا... أنا مش مستعجل كل حاجة ولها ميعاد.... وبعدين عمرى ما هلف على دكاترة قبل سنة ونص جواز
تشعر والدته باليأس من الحديث معه لترمقه بنظرات يائسة ثم تطلق تنهيدة وتغادر مرددة
- براحتك يا بنى
