البارت الثاني عشر
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
ألف مبروك يا حبيبى يتربى فى عزك
كانت تلك كلمات فوزية لإبنها عقب علمها بخبر حمل يسرا ليلتف حولها كل من فوزية وبناتها والسعادة تملأ وجوههم بينما يقف أحمد يتطلع لها بلامبالاة ليردف قائلا
-الله يبارك فيكم... يالا شدى حيلك يا يسرا عاوز واد شبهى كده
يطلق الجميع ضحكاتهم على كلمته تلك. بينما تتطلع له يسرا بتعجب ليزداد تعجبها ودهشتها عقب تفوه حماتها بتلك الكلمات
-لازم بقى تتغذى كده يا يسرا.... إنتى خلاص بقيتى إثنين... قومى يالا يا حبيبتى إنزلى حضريلنا أكل لينا كلنا
شعرت يسرا أنها على وشك الإنفجار لتفضل الصمت بل تتمدد على الفراش وتغمض عيناها مدعية أنها تشعر بالإرهاق وتحتاج إلى الراحة
***************************
إيه بتقول إيه... وليد طلب إيدى للجواز
كان ذلك رد خلود وقد تملكتها الدهشة على كلمات أخيها فقد كانت مفاجأة لها
تجلس مكانها فقد شعرت بالصدمة عقب كلمات أخيها حتى أنها شعر أن قدميها لم تستطيع حملها بينما يتحدث طارق بإستنكار ولامبلاة للأمر ليردف
- هو مفكر عشان بتعاملى بنته حلو يبقى هتوافقى.... دا بيحلم .... أنا مرضتشى أحرجة وقولتله سيبنا نفكر
كانت خلود شاردة تتطلع للفراغ وهى تتذكر كلمات لمار وهى تعبر عن أمنيتها أن تكون معها وبصحبتها
تتوجه بنظرها نحو كريم لتردد بشرود
-وإنت رأيك إيه يا كريم
ينتبه كريم لكلتها تلك ليضيق ما بين حاجبيه مرددا بإستنكار
-يعنى إيه يا خلود.... هو أنتى بتفكرى..... ليه إنتى لسه صغيرة وجميلة وألف مين يتمناكى... ليه تتجوزى الجوازة دى
تتوتر خلود قليلا لتردف
-أنا بس بفكر معاك يا كريم وباخد رأيك... يعنى لا موافقة ولا رافضة أنا لسه بفكر
يحاول كريم التوصل إلى ما تفكر به فيرمقها بنظرات متفحصة ليردف
- بصراحة وليد إنسان كويس ومحترم... المشكلة إنه كان متجوز وعنده بنت
تومئ له خلود بالموافقة على كلماته ولكنها تظل شاردة
على لسان خلود مش عارفة ليه بفكر فى الموضوع أوى كل اللى شاددنى فيه لمار وقد ايه أنا متعلقة بيها وهى متعلقة بيا... وأكيد ده مشسبب كافى إنى أربط حياتى بشخص تانى بس فيه سبب أقوى إن جوازة زى دى مش هكلف أخويا كتير كفاية عليه لحد كده معايا
