البارت السابع

683 22 3
                                    

البارت السابع
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تتمدد على فراش المستشفى تشعر بتحسن كبير فى حالتها تلك حتى نوبات الغثيان قد هدأت لديها وهدأت معدتها لتتقبل الطعام

ولكن يختفى كل ذلك وتعود لإنتكاستها عقب علمها بانها على وشك الخروج مرة أخرى والعودة لتلك الحياة مع ذلك الشخص بالرغم من أنه لم يقدم لها سوى المعروف ولكنها لا تستطيع تقبله كزوج فى حياتها حتى أنها تشعر بأن جنينها نار تكوى فى أحشائها فقط لأنه قطعة منه

تقوم والدتها بزيارتها لتشعر بالتعجب فاليوم السابق كان حالها أفضل بكثير واليوم فى وهن شديد لتسألها عن سبب تلك الحالة لترد عليها حنان فى وهن

- مش قادرة يا ماما... مش قادرة أكمل مع حسن.... غصب عنى قلبى لسه مع عماد مش قلبى بس روحي وكيانى معاه.... أنا حاولت كتير زى ما قولتيلى والله بس مقدرتش... مش طايقة حتى ريحته

تتطلع والدتها حولها بخوف أن تصل  كلمات إبنتها إلى مسامع أحد ثم تقترب منها تردد بصوت حاد خافت

-إخرسى خالص... عماد ايه ده اللى إنتى لسه بتفكرى فيه... إنتى متجوزه سيد الرجالة... الكلام الماسخ ده تنسيه وتفوقى لجوزك اللى يا ولداه ملحقشي يتنهى وأنا هطلب منه تيجى تقعدى معايا كام يوم لحد ما تعقلى

تتطلع لها حنان بحزن فالجميع لا يضع شعورها محل إهتمام لتقرر أن تدفن أحزانها بداخلها

*****************

تتطلع لها ريهام بأعين جاحظة لتقوم بالقبض على يدها وجرها معها بعيدا وهى تردد بإنفعال

- إيه الكلام الفاضى اللى إنتى بتقوليه ده.... هو إنتى لسه تعرفيه... النهاردة لسه خطوبتك يا يسرا

تضيق ريهام ما بين عيناها وهى تواجه يسرا لتردد بإستنكار

- يسرا إنتى لسه بتفكرى فى محمود

تنفى يسرا سريعا تلك الفكرة بمحرد ذكر إسمه تهاجمها تلك الذكريات المؤلمة مع ذلك الشخص الذى قام بإيذائها بكل المعانى

يقطع حديثهم أخت أحمد الكبرى أمنية

والتى تأتى من خلفهم بإبتسامة وهى تتطلع نحو ريهام بنظرات جانبية لتردد

-إيه يا عروسة سايبانا وواقفة مع صاحبتك... أحمد بيدور عليكى

تبتسم لها يسرا لتومئ لها ثم تنضم إليهم وهى تحاول أن تمثل الإندماج والسعادة

رماد القمر Where stories live. Discover now