البارت التاسع والأربعون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يفتح حسن عيونه على آخرها ويفتح فاهه متفاجأ بكلمات إبنه تلك ليلتفت حوله حتى يتبين أنه بالواقع وليس بحلم ليسأله مستنكرا
- إيه سبب السؤال ده بعد السنين دى كلها يا يونس
يقترب منه يونس خطوتين وهو يردد بإنفعال
- ممكن حضرتك تسأل طنط لبنى قالت إيه لهند وإنت تعرف سبب سؤالى
يشعر حسن بالغيظ يكاد يفتك به ليردد بغضب وصوت حاد
- أنا بسألك إنت... إيه سبب سؤالك بالطريقة دى
بالرغم من أنفاسه اللاهثة ووجهه المقفهر من شدة غضبه لكنه يحاول الهدوء أمام والده ليقص عليه ما تفوهت به هند
يشعر حسن بالغضب من تلك الكلمات التى تفوه بها يونس للتو ليستغفر الله عدة مرات ثم يردف بحزم
- إيه الكلام الفارغ ده... والدتك يا بنى أشرف ست شوفتها فى حياتى... ولعلمك هى اللى طلبت الطلاق مش أنا اللى مطلقها
يأخذ حسن نفس عميق وكأن حديث إبنه عاد به إلى سنوات كثيرة مضت ليقوم بالجلوس على أقرب أريكة له بينما يونس يرمقه بترقب فى أنتظار تفسيره للموقف ليجلس بجواره مصبا إهتمامه كاملا عليه
يغمض حسن عيونه للحظات ليردف
-ياااااه يا يونس رجعتنى سنين كتير... كل الموضوع حصل بسبب خلاف بينى وبين والدتك وفى نص الكلام قالت كلمة كذلة لسان وأنا قمت بدور الجلاد اللى مفيش فى قلبه رحمة..... يمكن من كثر، حبى ليها وهيامى بيها.... منكرشي أنها فضلت كتير تعتذر وتحاول أن حياتناترجع طبيعية وأنا كانت عجرفتى واخدانى أوى وكنت برفض... مع ذلك فضلت صاينانى لحد آخر لحظة... معرفتش قيمتها غير لما سابتنى.... حاولت كتير بعدها إنى أرجعها بس كانت رافضة.... آاااه تعرف يابنى كأن قلبى بيعاقبنى ورافض يشوف غيرها مهما تظاهرت بالحياة السعيدة والحب للبنى بس هيفضل قلبى ملك لوالدتك وأتمنى هى تكون زوجتى فى الآخرة
كانت كلمات حسن مريحة مرضية وكأنه أعاد له الروح مرة أخرى لينهض يونس يحتضنه وهو يقبله بسعادة ثم يغادر سريعا
على لسان حسن ياااه يا يونس قدر يطلع الكلام اللى مخبيهمن سنين ولأول مرة بعترف علنى بغلطى فى حقها وإحتياجى إنها ترجع لحياتى مرة تانية
💔💔💔💔💔💔💔💔💔
عقب أن روت لها هند عن ذلك الخلاف الناشب بينها وبين يونس ترتمى نهى على إحدى المقاعد بيأس لماذا تقسو عليها الدنيا هكذا لتعيد إحياء آلام تتمنى أن تزول منها
تضع نهى رأسها بين يديها لتذرف الدموع بغزارة مردةة كلمة واحدة
-ليه... ليه... ليه
