البارت الحادى والخمسون

428 7 0
                                    

البارت الحادى والخمسون
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عاد إلى المنزل وهو فى قمة ندمه فيما إقترفت فى حق زوجته خاصة وهى تحمل جنينه بين أحشائها

يدلف إلى والدته يلقى عليها التحية وهو يدور بعينه فى المكان باحثا عنها وهو لا يدرى بتلك المكالمة التى دارت ما بين مسك وهند والتى قصت بها مسك ما حدث لتحثها أن تتدلل عليه حتى يعتذر لها

كانت نهى تعلم يالأمر كاملا فكانت ترمقه بنظرات خبيثة وهى تشاهد حيرته وبحثه عن هند

يجلس يونس بجوار والدته يسأل عن أحوالها ثم يصمت قليلا ثم يردف فجأة

- ماما ممكن تسألى هند القميص البنى بتاعى فين

تبتسم نهى فى سرها على إبنها لتردد بجدية

- قمصانك كلها مكوية وأنا علقتهم فى دةلابك هناك

يعاود إلى الصمت وخو يبحث عن حجة أخرى ليردف فجأة

- ماما... هند راحت المتابعة بتاعتها.... دى كان ميعادها إمبارح

كانت تلك هى الطريقة التى سوف تصلح بها الأمر لتتنهد. بألم مرددة بضيق

- متابعة إيه... دى لا بتاكل ولا بتشرب لما بقى وشها قد اللقمة... وحتى الأدوية بتاخدها بالعافية

يشعر يونس بالضيق لتلك الكلمات لينهض بغضب وهو يهمهم ببعض الكلمات الغاضبة على موقف هند ثم يتوجه إلى غرفتها ليقوم بفتح الباب ويدلف مرددا بغضب

- إنتى إزاى متروحيش متابعتك... وكمان مهملة علاجك

كان قلبها يخفق بسعادة على عودته إليها ولكنها يحب أن تنفذ كلمات مسك لتردد بلامبالاة وهى لا تتطلع إليه

- دى حاجة تخصنى لوحدى.... وبعدين إيه اللى مدخلك هنا عندى

كان عليه إحتمال عتابها وهرمونات حملها كما قالت له مسك ليقترب منها ويقوم بإحتضانها من الخلف وهو يهمس بجوار أذنها

- إزاى وإنتى حبيبتى وأختى ومراتى وكل حياتى وأم بقلظ اللى هينور حياتنا

كانت كلماتها دافئة تلفح أنفاسه الدافئة رقبتها لتغزو قلبها الذى ينهرها بشدة ويدعوها للدلوف بين أحضانه لتستجيب هى على الفور

نقفل الباب عليهم ونسيبهم يتصالحوا

❤❤❤❤❤❤❤❤

تدلف إلى الغرفة فى صمت عقب رؤيتها لذلك الفيديو الذى قام أخيها بتصويره لتسير بخطى بطيئة تحاول إبتلاع ريقها ثم تتمدد على الفراش بجوار والدتها ودون حديث تدلف فى حضنها

كانت حركتها تلك مفاجأة بشكل كبير لخلود التى تشدد من إحتضانها دون حديث ليسود الصمت المكان سوى من بعض التنهيدات الحارة من لمار

رماد القمر Où les histoires vivent. Découvrez maintenant