البارت الثامن

648 19 1
                                    

البارت الثامن
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

كانت نرمين شغلها الشاغل هو أن تبدأ بفتح الأمر قبل أن تسبقها يسرا

بالرغم من أن يسرا لطيفة معها للغاية ولا تتسبب لها بأى إزعاج ولكنها تسعر بالغيرة تجاهها

تنتهز تلك الفرصة لخروج شروق من المطبخ لتقترب من حماتها لتردد بصوت هامس

- بقولك إيه يا ماما عاوزة أقولك على حاجة

تلتفت إليها صفية بإهتمان لتترك ما بيدها لتردف بلهفة

- قولى يا نور عينى عاوزة حاجة

تبتسم لها نرمين بحب على نبرتها الحنونة لتردد

-تسلميلى يا ماما.... الموضوع اللى عاوزاكى فيه بخصوص يسرا... إنتى عارفة أنا بحبها إزاى وبعتبرها زى أختى..... أنا ملاحظة معاملتها مع أحمد جافة كده مع إنه كويس معاها.... ودى تانى خطوبة لها وإنتى عارفة كلام الناس

تومئ لها صفية بشرود وهى تتذكر شكوى يسرا من خطيبها المتعددة وخاصة ليلة أمس وهى تروى عن إختيار والدته وإخواته للفرش وإهمال رأيها

تلتمس نرمين إستجابة حماتها لكلماتها لتبتسم بخبث فقد وصلت إلى غرضها

*******************

تنتهى من صلاتها وعند ختامها تتفاجأ بزوجها يقف على باب الغرفة يتطلع لها بإبتسامة على شفتيه لتبادله الإبتسامة برقة وهى تنهض وقد إكتسى وجهها بحمرة الخجل من تلك النظرات التى يخصها بها

يقترب منها إسلام ليتناول منها المصلية ويقوم بطيها بإهتمام ثم يضعها جانبا بينما يأخذ ريهام بين أحضانه وهو يطبع قبلة على جبهتها مرددا بحب

- كل يوم بتثبتيلى إن إختيار قلبى كان صح.... وكل يوم حبك فى قلبى بيكبر... ربنا يباركلى فيكى يا روحى

تتطلع له ريهام بدهشة عقب تلك الكلمات لتردد بدهشة

- إيه ده... إنت إسلام إبن عمى...إنت بتعرف تقول كلام حلو كده وبتحب وكده

يضحك إسلام على كلماتها حتى دمعت عيناه ليطلق سراحها من بين أحضانه لتتطلع له بدهشة لتقوم بتربيع يدها أمام صدرها لتردد بغضب

-ممكن أفهم بقى إنت بتضحك على ايه

يجاهد إسلام حتى توقف عن تلك الضحكات ليردد من بين ضحكاته وهو يعاود. إحتضانها من خصرها

- بضحك على كلامك يا روكا... إنتى محسسانى إنى من عالم تانى لا بحس ولا بحب.... أنا بنى آدم زيكم بالظبط... حتى شوفى كده

ينطق كلماته الأخيرة وهو يحتضن يدها ويضعها على وجهه حتى تتحسسه

تبتسم ريهام على فعلته تلك وتشعر بأنها أخطأت فى تعبيرها لتشعر، بالخجل وتحاول ألا تلتقى عيناها بعيناه لتصبح نظراتها زائغة بجسد متوتر لتردد بكلمات غير مترابطة

رماد القمر Where stories live. Discover now