البارت الحادى عشر

615 16 0
                                    

البارت الحادى عشر
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تنازل تلو الآخر لتتوالى التنازلات لتكون سلسلة بلا نهاية

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تقف يسرا تتطلع إليه وفى بالها ألف جواب على كلماته تلك تتطلع إليه تارة وإلى ذلك الدرج تارة أخرى وكأنها فى صراع داخلى ما بين تلك الثورة العارمة بداخلها وبين أن تصمت وتتنازل تلك المرة

تقرر بالنهاية أن تصمت متحججة أنه أنفق جميع نقوده بالزفاف

تومئ له يسرا بالإيجاب لتسير، ببطء وهى تفكر فى أمر ما لتردد بشرود

-أنا كمان هنزل الشغل بكرة.... عرف ماما بقى ولو إحتاجوا حاجة من الشقة أنزلها وأتا نازلة

يتناول أحمد حقيبته ويسير مرددا بلامبالاة

- لا ما هو أنتى هتسيبى مفتاح الشقة فيها..... يعنى هتقغليها من مين يعنى

تقوم يسرا بترديد تلك الكلمات بداخلها بدهشة وتعجب فهى إلى الآن لا تتخيل ذلك الوضع لتفيق على خروجه من الباب متوجها لشقة والدته حتى يودعها.

******************

- مش قادر أصدق إن إنتى جنبى وبتكلم معاكى كده وبسمع صوتك... أنا أسعد إنسان فى الدنيا

تبتسم راندا بخجل على كلماته تلك تغمض عيناها للحظات ثم تردد بصوت خافت

- دى أول مرة أعملها... مش عارفة أنا عملت كده ليه بس كل اللى عارفاه إنى حاسة إنى مشدودة ليك وحبيت أديك فرصة

كانت كلماتها داعما له لتلتمع عيناه بالسعادة ليردد بلهفة
-أوعدك إنك مش هتندمى... أنا أتمنى إنى أتقدم حالا بس خايف أهلك ميرحبوش بيا

تضيق راندا ما بين حاجبيها لتردد بدهشة

-وليه ميرحبوش يا خالد

يعتدل خالد فى جلسته ليتكلع إلى الفراغ قليلا وهو يردد بيأس

- يعنى لا وظيفة ولا غيرة... دا غير كمان وقفتى فى الكافيتيريا

تقوم راندا بالإستدارة بجسدها كاملا إليه لتردد بتلقائية

- وإيه المشكلة فى كده... بكرة تحضر ماجستير وتفتح المركز الل نفسك فيه... وكمان مانساش إنى معاك

كانا تقول كبمتها الأخيرة بصوت خافت وخجل لتنهض عقبها مباشرة وكأنها تهرب من كلماتها تلك التى تفوهت بها لتغادر تاركة خالد يطوف بين سحابات العشق يرتوى من سماء الحب

****************

جاءت اللحظة الحاسمة لتضع نهى مولودها الأول يونس
لم تكن آلام الولادة أقوى من تلك الآلام التى تشعر بها بداخلها

رماد القمر Where stories live. Discover now