البارت السادس عشر

533 17 6
                                    

البارت السادس عشر
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹

تجلس بين أحضانه على الأريكة وهى تحمل لمار التى داعب النوم جفونها حتى غلبها وإستسلمت إليه لتغوص بنوم عميق

كان وليد يروى لها عن حياته السابقة من طفولته وذكرياتها وبعض الذكريات مع والديه وأخته الكبرى لتشعر أنه يتجنب الحديث عن زوجته الأولى لتقرر هى كسر ذلك الحاجز لتتساءل

- وجوازك من مامت لمار كان عن حب

يتطلع لها محاولا التوصل إلى غرضها من ذلك السؤال ليقوم بضمها أكثر، إليه وطبع قبلة على شعرها مرددا

- منكرشي إنى حبيتها بعد الجواز كانت هادية أوى ومطيعة عنيها كانت دايما تحسى فيها بلمحة حزن ولغز للأسف عرفته متأخر.... أنا إتجوزت ياسمين جواز صالونات عن طريق أختى... أهلها رحبوا بيا وإتجوزنا بعد الخطوبة بأربع شهور.... حملت فى لمار بعد الجواز بخمس شهور وهنا كانت قالبة حياتنا كلها.... ياسمين كان عندها ذئبة حمراء وكانت مخبية والنوع اللى عندها كان نشط ومكانشي ينفع معاه حمل.... طبعا أنا عرفت ده متأخر بعد للأسف فوات الأوان..... بعظ الولادة فضلت فى الرعاية خمس شهور وبعدها شهرين فى المستشفى.... خرجت بعدها مكملتشي خمس شهور وحالتها تدهورت ودخلت الرعاية مرة تانية وإتحطت على جهاز تنفس صناعى.... قعدت شهر واحد وسابتنى وسابت لمار.... بعد موتها بثلاث شهور مامتها إدتلى لمار وقالتلى شيل همها إنت بقى كفاية هيا كانت السبب فى موت بنتى

صمت لسان وليد ولكن عيناه إغرورقت بالدموع لمهاجمة تلك الذكريات المؤلمة بآلامها وجروحها لتشدد خلود من إحتضانه متأثرة بتلك الذكرى لتردد

- أنا آسفة يا وليد إنى فكرتك... ربنا يرحمها ويغفر لها

****************

- روح يا أحمد رجع مراتك بقى.... هى كده إستوت وإتعلمت الأدب وهترجع زى الجزمة وتسمع الكلام

يضع أحمد كوب الشاى جانبا ليخرج زفيرا قويا مرددا

- خلليها كمان شهر تتربى هى وحتت المفعوصة اللى هى جايباها دى

تقترب منه فوزية وهى تربت على ساقه لتردد بتأكيد

- لا كفاية كده روح هاتها.... أخوها مش راضى يرجعها غير معاك رحله... بس قبل ما تجيبها هات الحق عليها وطلعها غلطانه

يومئ لها أحمد بالموافقه لينهض متكاسلا لتنفيذ ما طلبته منه والدته

*******************

تعود بعد يوم عمل طويل تحمل إبنها على كتفها وإنتفاخة بطنها قد بدأت فى الظهور لحملها للمرة الثانية

فور دلوفها من باب المنزل تجد من يقف يتطلع لها بغضب مربعا يديه أمام صدره فتلقى بالتحية وهى تهرب بعيونها من عيناه

رماد القمر Där berättelser lever. Upptäck nu