البارت الخامس
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تقف يسرا مكانها دون حراك تحاول إستيعاب ما تفوهت به والدتها للتو
تأتى نرمين من خلفها لتردد بهمس
-عريس ايه بقى يا ريري مفيهوش غلطة... ربنا يجعله من حظك ونصيبك
تتطلع لها يسرا بشرود قليلا فى محاولة للتوصل للقرار الصحيح لترف
- مش لسه بدرى أنا لسة فاسخة خطوبتى مكملتش شهر
تطرق نرمين على الحديد ساخنا لتقترب منها بصوت النصيحة
- وإيه المشكلة يا حبيبتى لو كويس متضيعيش الفرصة منك يا ريري
تومئ لها يسرا بالموافقة ثم تتوجه إلى غرفتها لتبديل ملابسها
لحظات وكانت يسرا تجلس وسط الضيوف لتعلم أن العريس من بلدة مجاورة لهم يعمل في إحدى شركات السياحة وحيد على ثلاث بنات إنه أحمد الذى يبلغ من العمر الثمانية والعشرون عاما
تبدو والدته طيبة للغاية وأخته الكبرى تبدو بشوشة الوجه ولطيفة
يرمقها سمير حتى يعلم ما تفكر به يسرا ولكنه لا يستطيع ان يتوصل لقرارها
تقوم والدته بالتخللى عن مقعدها لتقوم بالجلوس بجوار يسرا وهى تردد
- ما شاء الله يا حبيبتى..... ربنا يحرسك..... إطمنى يا حبيبتى هتبقى فى عنيا وبنت من بناتى وأعز كمان... إمال ما أنتى هتبقى مرات الغالى
تحتضنها والدته بحب بينما ذلك العريس لم يرفع عينه بها بل يتحدث بطريقة لبقة مهذبة تجذبها عباراته المرتبه وألفاظة المختارة وكأنه ينتقى تلك الكلمات من حديقتها لتفوح بعطرها فتأثر سامعها
إنتهى اللقاء وقد مالت بطلتنا وأخواتها إلى القبول
*******************
تمت بالفعل خطبة ريهام لتكون خطبة عائلية بسيطة تتضم العائلتين فقط وبالطبع تكون بجوارها يسرا كالعادة
إتفق العائلتان ان يتم الزفاف بعد شهرين حتى الإنتهاء من تحضيرات الزفاف
لتكون الخطوة التالية هى تلك العملية لتقوم يسرا بالإتفاق مع الطبيبة لتقوم بدفع جزء من النقود
تصعد ريهام الدرج بخطى بطيئة وقلب خافق وذهن شارد تشعر بالندم يأكلها ويلوكها بين فكيه فقد كانت لحظة طائشة فرطت بها بأعز ما تملك لتعيش عقبها سنوات من الندم والرعب
فهى الآن تشعر أنها تبدأ حياتها بالغش تتمنى أن تمتلك تلك الشجاعة وتعترف بخطؤها أمام الجميع وتتحمل العواقب كاملة عوضا عن ذلك الغش الذى ستجريه الآن ولكن لن يستمع إليها من أحد
