البارت التاسع والستون

417 21 12
                                    

البارت التاسع والستون
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تلاحظ ذلك التغيير الطارئ على إبنتها فلقد أصبحت مسالمة لأن تكون أم فماعادت تلك الفكرة تشغل بالعا كثيرا أو بمعنى أصح لم تعد تذكرها

كما لاحظت أنها أصبحت أكثر رقة ورومانسية مع زوجها الذى لا يدخر جهدا لإسعادها

جلست تتفحص إبنتها لعلها تستشف ذلك التغيير الطارئ لتباغتها بالسؤال

- غريبة يا لمار بقالك فترة مبطلة صياح على موضوع الحمل... لسه خايفة من الدكاترة

تبتسم لمار لوالدتها وهى تشعر بتلك النغزة بقلبها ولكن تأتى صورة مازن أمامها فعى لن تستطيع أن تتخيل حياتها مع شخص آخر غيرة لتردد بلامبالاة

- قررت أعيش حياتى يا ماما مع جوزى من غير نكد ذنبه إيه كل فترة يرجع من شغله هلكان عشان أنا أنكد عليه بحاجة بإيد ربنا.... ثم ده رزق لو ربنا كاتبه لينا أكيد هييجى

هزت خلود رأسها بالإيجاب ولكن بداخلها تشعر بأن ذلك ليس السبب الحقيقى ولكنها تكف عن الجدال فما يهمها هو سعادة لمار

☀☀☀☀☀☀☀☀

إستدارت إليه بعصبيه وهى ترى معالم الغضب على وجهه

ولكنها لم تعبأ بغضبه بقدر ما أرادت تفريغ تلك الشحنة من الغضب التى تحملها لتتقدم منه خطوتان تردد بإستنكار

- يهمك الموضوع أوى....لسه فاكر إن فيه واحدة فى البيت ده تسأل عنها....دا أنا نفسى نسيت إنك معايا فى الشقة

يتضاعف غضبه من كلماتها بالرغم من أنه يعلم أنها محقة ولكن كيف تقف أمامه تصفه بأنه نكرة بالنسبة إليها ليقوم بالقبض على ذراعها وهزها بعنف غير منتبه لبداية دوارها
مرددا بقسوة

-لما أسألك تجاوبى من غير إستفزاز..... أتاجوزك ومن حقى أعرف كل صغيرة وكبيرة عنك

لم تنتبه لكلماته بقدر ما كانت تقاوم ذلك الدوار الذى إجتاحها مصطحبا بنوبة غثيانها فظلت تقاوم حتى لا يظهر ضعفها ولكن خارت قواها خاصة مع حركته تلك لتحاول فك حصار يده بوهن ليلاحظ شحوب وجهها وحباو العرق المتناثرة على جبينها بالإضافة إلى ملمس يدها البارد

ينحى غضبه جانبا ليظهر ذلك العاشق المتلهف على معشوقته ليحاول ضمها من خصرها لسألها بلهفة عن حالتها ولكنها لم تستطيع الصمود لوقت أكبر لتركض نحو الحمام ثم تفرغ ما فى معدتها حتى هدأت نوبة الغثيان تلك لتشعر بإنعدام طاقتها ولكن هناك يد تحيط بها تدعمها

ساعدها شريف على النهوض ثم يقوم بغسل فمها ووجهها ثم ينحنى بجزعه ويحملها بين ذراعيه ثم يطبع قبلة على جبهتها ونا هى إلل ثوانى كان يضعها على الفراش ولكن تظل بين أحضانه يمسح علي شعرها بينما بداخله صراع ناشب صاخب بين قلبه والذى يرفض البعد عنها وبين عقله اذى مازال يشعر بالضيق وكرامته التى تصرخ ألما

رماد القمر Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz