البارت الثانى والستون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
أيتها الملكة المتوجة على عرش قلبى يا تعويذة قرأت ترانيمها على روحى فأصبحت أسيرة روحك إرحمى قلبا مولعا أضناه البعاد
❤❤❤❤❤❤❤❤
لا تجد كلمات تواسى بها تلك الصامتة بدموع متحجرة تأبى التحرر من عيون تتألم بدون حديث شاردة شاحبة الوجه تضع يدها ما بين الوقت والآخر على بطنها وكأنها تصبر نفسها أن كل ما مضى ما هو إلا كابوس وإبنتها مازالت ببطنها بخير
لا تستطيع الكلمات وصف شعور الألم التى تعانى منه تلك البائسة والتى تشعر بتحطم حياتها قبل البدء لتتطلع إلى مسك بعيون شاردة تردد بصوت متألم
- عارفة يا مسك أنا حاسة إن موتها أحسن لها كانت هتتعذب فى الدنيا معايا..... إستحالة هعرف أربيها زى مامتك وأطلعها زيك كده.... الكل كان كارهها ومش عاوزها تعرفى حتى أنا
كم كانت تؤلمها تلك الكلمات من أختها ولكنها حمدت الله فى نفسها فبالرغم من معاناتها مما فعله والدها وتألمها من تلك الكلمات المحيطة ولكن حالها كان أفضل بكثير فقد وجدت لها أب بديل وأم كثفت كل جهودها لإسعادها وقد كافأها الله بالنهاية بزوج مثالى
قامت مسك بإحتضانها دون حديث وإكتفت ببعض من المسحات الحنونة على ظهرها حتى غطت فى نوم عميق أشبه إلى الغيبوبة
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
كان قرارها النهائى هو الإنفصال عن مالك فهى لا تحتمل كلمة واحدة منه فى ذلك الأمر خاصة بعد إكتشافها أن صاحب تلك الواقعة ما هو إلا إبن عمها
لم يستطيع والدها أن يحيدها عن رأيها ليضطر فى النهاية إلى الرضوخ لأمرها حتى لو كان الأمر مؤقتا خاصة وهو يرى حالتها النفسية سيئة للغاية
جلس أمام مالك مترددا فى الحديث لينطلق بتلك المقدمات العقيمة التى شعر مالك عقبها بالكثير من القلق فتعابير وجه خالد لا تنم على الخير بالإضافة إلى تلك العلبة القطيفة التى بيده والتى يعرفها جيدا ولكنه يحاول تكذيب حدسه
يحاول مالك أن يسيطر على نفسه ضاغطا عل فكيه بقوة فالأمر لا يحتمل إلا ظن واحد ولكنه لا يريد الجزم به
تنهد مالك بملل مرددا بهدوء حذر
- في إيه يا عمى قلقتنى
إرتباك واضح بعيون زائغة ويد مرتعشة يقوم خالد بمدها بتلك العلبة ليردد بتألم
- أنا آسف يا مالك كل شئ قسمة ونصيب
وجه شاحب وعيون ملتمعة بالدموع ونفس ثقيل ودوامة تدور به يحاول جاهدا على الخروج منها حتى أحباله الصوتية خانته فلا يستطيع التفوه تاهو الحروف فى طرقات أحزانه
