البارت الخامس والعشرون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يتطلع لإبنه الذى يأكل بشراهة دون أن يعير إهتمام لغضب والده من تلك الأخطاء التى إرتكبها ليشرد قليلا بإبنته مسك ليردد فى نفسه
-يا ترى يا مسك بقى شكلك إيه... واخده ملامحيسرا كلها والا واخدة منى حاجة... ياترى إتعلمت والا لأ.... زمانها إتجوزت وخلفت كمان
ليرمق إبنه بنظرة عابرة ليستأنف حديث نفسه
-هو ده الولد اللى كنت عاوزه يسندنى.... ولد فاشل فى كل حاجة لا خد شهادة ولا نافع فى صنعه... قاعد بس أمه تطبطب عليه ويضحك عليها وياخد فلوس يشرب بيها سجاير
يشعر أحمد بالضيق والإشمئزاز من تلك الحياة ليترك الطعام وينهض وهو يستمع إلى كلمات زوجته المسمومة لتردد بتهكم
-آه سايب الأكل ونازل لأخته البومة ياكل عندها
يستدير إليها أحمد ليرمقها بنظرة جامدة ثم يستأنف سيره ليستمع إليها تردد بحدة
-إعمل حسابك خطيب بنتك جاى بكرة عالغدا
على لسان أحمد كان نفسى أرجع أضربها أو أهرب منها خالص... فين الولد اللى كنت بحلم بيه وفين السند. كل حاجه ضاعت
********************
-تعرفى لما إفتكرنى حسيت إنى عاوزة أهرب من قدامه بسبب مناقشاتى معاه
تضحك والدتها وهى تتطلع لها بفخر نعم فهى فخورة بإبنتها تلك التى تجتاز الصعاب فلقد زرعت لتحصد ما زرعته الآن
تحتضنها يسرا مرددة بقلق
- خايفة يا مسك الشغل ده يأثر على دراستك وبعدين كنتى إستنيتى السنة دى تخلص وإشتغلتى فى الإمتياز ... بكرة تزهقى من الشغل يا مسك وكمان عشان تقدرى تحافظى على تقديرك وتتعينى معيدة دا هيريحك
تعتدل مسك فى جلستها لتردد أمام والدتها لتردف
- يا ماما يا حبيبتى بالعكس الشغل ده هيكسبنى خبرة أكتر وخصوصا مع دكتور كبير زى دكتور كمال.... بس الغريبة إن رئيس قسم العناية شاب..... مش مشكلة أنا هتفوق عليه وأمسك العناية أنا
كانت تلقى كلكتها الأخيرة بمزحة لتطلق مسك ضحكاتها عليها بطريقة شريرة
*********************
على عكس تخيلاته فلقد باركت والدته تلك الزيجة بل تطلق الزغاريط له وتصر على زيارة هند مع شراء هدية لها
عقب زيارتها تشعر هند بالرحة لتلك السيدة هادئة الطباع حسنة الخلق لتتعجب كيف لتلك أن يتركها عمها
ولكن أكثر ما كان يشغلها هو ندمها على خسارتها كحماة فهى قررت ألا تستمر فى تلك الخطبة فهى لا تحب أن تكون مفروضة على أحد
