رماد القمر

البارت الرابع

البارت الرابع
رماد القمر
بقلمى فاتن على

**************

أنا قولت من الأول بلاش من الجوازة دى... أنا مش مستريح

تلك كانت كلمات عماد عندما قصت عليه ما حدث بينها وبين ذلك السمج

يقوم عماد بالحديث مع والدته وأخيه الأكبر سمير لتكون نتيجة ذلك الحوار هو فسخ تلك الخطبة والتى لن تحصد منها سوى المتاعب فقط

*******************

تمت فسخ الخطبة تلك لتشعر يسرا بالراحة عقبها ولكن هل تدوم الراحة كثيرا فصديقتها يبدو أنها تعانى منذ فترة

تقرر يسرا أن تعرف ما بها اليوم لتدعوها لتناول العصير عقب العمل

تجلس الفتاتان وأمامهم كوبان من عصير البرتقال لتظل ريهام شاردة لتشعر يسرا بالضيق من أجلها لتردف

-ما هو بصى بقى أنا لازم أعرف مالك... بقالك يومين شايلة الهم فى ايه يا روكا

وكأنها كانت فى إنتظار تلك الكلمات لتنهمر دموعها لتحاول أن تتحكم بها ولكن اموع كانت أقوى

تنتقل يسرا للمقعد المجاور لها وهى تحتضنها وتدعوها للهدوء بينما تضاعف قلقها على صديقتها لتحثها على الحديث

تمسح ريهام دموعها المنهمرة ثم تحتسى بعض من العصير لتردف قائلة

-أنا آسفة بس مقدرتش أمسك نفسي..... الموضوع إن إبن عمى إتقدم تانى وبابا وافق عليه ومصمم ورافض يسمع ليا خالص

تصدر يسرا شهقة مكتومة عقب تلك الكلمات التى سمعتها من صديقتها لتتساءل بحذر

-والحل يا ريهام....هتعملى ايه

تعاود ريهام للبكاء لتردد من بين شهقاتها

-مش عارفة يا يسرا بس أنا شايفة الحل الوحيد إنى أموت نفسى

تشعر يسرا بالصدمة لتلك الكلمات لتنفى الفكرة سريعا مرددة بإندفاع

- لا يا ريهام إوعى تفكرى فى كده... بقولك ما تحاولى تتكلمى مع إبن عمك وتشرحيله الموقف ممكن يطلع متفهم ويستر عليكى

تنفى ريهام سريعا تلك الفكرة ليرتعد جسدها لتردف

- لا لا لا إستحالة طبعا..... إبن عمى أصعب من أبويا... دا ممكن يقتلنى فى وقتها

تشعر يسرا بالحيرة عقب كلماتها لتحاول أن تطمؤنها وهى تردد بشرود

-ربنا هيدبرها يا روكا... إرمى حملك عليه وقولى يا رب

**********************

تفتح باب شقتها لتضع القمامة بالخارج لتصعق من تلك الفتاة التى تجلس على الدرج غافية وبين أحضانها دميتها بينما حقيبتها ملقاة بجوارها