البارت الثانى والسبعون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تفتح عيونها ببطء لتشعر، بلهفته عليها وأنفاسه المضطربة من شدة خوف عليها يسألها بصوته المتلهف وعيونه الذابلة تتفحص كل إنش بها تحاول فك رموز ما حدث لها
- عاملة إيه دلوقتى يا روحى
تتطلع له لمار دون رد ثم تعتدل فى جلستها فجأة وتنظر إلى الأمام لحظات ثم تضحك بتهكم
- أنا الحمد لله عايشة أهو.... كويسة وتمام
يقوم مازن بالجلوس بجوارها محاولا تهدئة نفسه من ذلك الصراع الذى يكاد يفتك به فتكا منذ أمس وهو لا يدرى السبب خلف حالتها تلك
يحاول إحتضانها ولكنها تجاهد فى البعد عنه لتقوم بإبعاده بيدها الصغيرة لتردد بحدة
- ليه خبيت عليا يا مازن.... إيه كنت عاوز تخلص منى وفى نفس الوقت تبقى المظلوم اللى مراته سابته يعنى تضرب عصفورين بحجر واحد
ينهض مازن من مكانه منتفضا ما بين ألم تلك المفاجأة بإكتشافها للأمر وبين كلماتها اللازعة تلك التى تتراشق بها دون وعى أو إدراك لعظم وبشاعة تلك التهمة الخطيرة
كانت تتطلع له وقد شحب وجهه وتجمد جسده وإحمرت عيناه وقبل أن تلقى بالمزيد من كلماتها إستوقفها عن الحديث بإشارة من يده ليردد بحدة
-كفاية لحد. كده غلط ولولا إنى مقدر حالتك كان هيبقى ليا تصرف تانى.... أنا هرد على كل أسئلتك فى بيتنا كفاية إزعاج للناس أكتر من كده
كانت كلمانه رزينه وكأنها تحمل رسالة تحذير إليها من التمادى لتقف هى على الفراش غير عابئة بذلك الدوار الذى أصابها لتردد بإستنكار
- بيتنا إيه أنا مش هرجع معاك تانى.... إحنا لازم نتطلق
قام مازن بغلق الباب بالمفتاح لتشعر لمار بالخوف من فعلته تلك لترجع إلى الخلف وهى تحاول بث الشجاعة فى نفسها مرددة بلجلجة
- إنت بتقفل الباب ليه... والله هصوت وألم عليك.....
لم يمهلها لإستئناف حديثها بل إنقض عليها ليستطيع أن يقبض عليها ويحاصرها ما بين جسده الصلب والحائط من خلفها ويده على شفتيها ليقترب وجهها مرددا بفحيح إحترق منه وجهها
- إنتى تسكتى خالص وكلمة الطلاق دى آخر مرة أسمعها منك..... وتلبسى كده زى الشاطرة ونروح بيتنا نتكلم زى أى زوجين محترمين... كفاية الحالة النفسية اللى فيها البيت من إمبارح.
إبتعد عنها ببطء لتحاول التحكم فى أعصابها بعد قربه المهلك ذلك والذى تغلغلت رائحته إلى رئتيها لتعمل وكأنها مسكن لآلامها ومهدئ لحالتها
قام مازن بفتح الباب ليستدير إليها مرددا بجدية
- بسرعة يا لومى
