البارت السادس والثلاثون

447 9 4
                                    

البلرت السادس والثلاثون
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

بين تغير الأحوال خيط رفيع لا تعلم ما ينتظرك غدا... لعل الله يبتليك ليجزيك أضعاف صبرك

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

إعتدل حسن فى جلسته فكأنها أعادت ذلك الشريط أمامه لتعود به ذلك الجرح القديم لتفتح ندوبه كاملة وتعيد إليه نزفه

يطلق تنهيدة حارة وكأنها قادمة من أعماق القلب لو كانت لديها القدرة على الحرق لأحرقت الغرفة بأكملها

يتطلع إليها بأعين حمراء وكأنها كاسات من الدم ليردد بصوت متألم

-إيه اللى فكرك بالموضوع ده دلوقتى يا لبنى

تشعر لبنى بالشفقة عليه من تلك النبرة المتألمة فى صوته لتشعر وكأنها ترى جروحه تنزف أمامها ولا تستطيع أن تضمد جراحه لتردد بخجل من نفسها

- كلامها يا حسن حط قدامى ميت سؤال

يومئ لها حسن ليصمت قليلا ثم يردد

- وإنتى فاكرة اللى زمان رفضت إنى أقوله هقوله دلوقتى بعد السنين دى كلها... المفروض إن دى واحدة متخصنيش... مينفعشى أقطع فى لحمها حتى لو الموضوع عدى عليه كل السنين دى

ينتهى من كلماته ليغادر لها الغرفة كاملة وكأن هناك شبح يطارده ويصفد الباب خلفه لتنتفض إثره

على لسان لبنى حسيت إنى صحيت جواه جرح قديم... حسيت كمان إنى غلطت لما إتكلمت لكن أنا كنت بتقطع من جوايا بسبب كلامها أنا مش عاوزة أعرف حاجة خلاص

💔💔💔💔💔💔💔💔

يشعر بالزعر لرؤيتها بتلك الهيأة ليسألها بلهفة

-مالها يا دكتورة إيه اللى حصل

تحاول مسك أن تتمالك نفسها لتمسح عيونها وهى تردد بصوت مختنق من البكاء

- وقعت على السلم ومش قادرة تتحرك

يحاول شريف تهدؤتها ليسألها عن وجهتها لتردد وهى تنوى المغادرة

- أنا هروح أوديها المستشفى

يشير إليها شريف أن تعود مرة أخرى ليخرج هاتفه دون الإكتراث بإعتراضها ليشير إليها بالصمت وتسمعه وهو يملى تعليماته لسيارة الإسعاف الخاصة بالمستشفى بالحضور على الفور ومعهم طبيب عظام

تتطلع له مسك بدهشة ولكن دهشتها تتضاعف عند تلك المكالمة الثانية لتحضير جهاز الأشعة لوالدتها ويليها مكالمة أخرى لتجهيز غرفة لها

تتطلع مسك إليه ثم تنتقل بعيناها إلى ذلك المبنى الضخم وتتذكر حجم التكلفة التى لا تستطيع أن تدفع يوما منها لتردف

رماد القمر Where stories live. Discover now