البارت السابع والثلاثون

455 15 4
                                    

البارت السابع والثلاثون
رماد القمر
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تنهض مفزوعه إثر دقات جرس الباب لتنتفض مبتعده عنه تعدل من ملابسها سريعا ونحاول من تنظيم أنفاسها

بينما يقف أيمن بكل ثبات وكأنه لم يفعل شيئا يعدل من هيأته متوجها لفتح الباب مصدرا بعض اللعنات لمن يقف بالخارج وقطع عليه تلك اللحظات

كانت دهب هى التى تقف أمام الباب لتدلف عقب فتح أيمن للباب تتوجه بسعادة لأختها تأخذها بين أحضانها مرحبة بها وهى تردد

- أول ما عرفت إنك هنا طلعت على طول... واحشانى يا مرام

تتطلع مرام لزوج أختها بعتاب لتشعر بالندم على ضعفها أمامه

على لسان مرام قد إيه أنا ضعيفة وغبية إزاى هو بيقدر يفصل كده... هو فعلا بيحبنى والا بيلعب بيا وبيتسلى... أنا تعبت تعبت

🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥🔥

لم يرى إبنه بتلك الحالة من قبل حتى إن ذلك الجراح العظيم ذو اليد الماهرة تحركت مشاعره وهو يرى عذاب إبنه أمامه

يتخللى عن مقعده ليترك معه منصب المدير ليتولى الآن دور الأب حيث يقترب من إبنه الذى يسمع صوت أنفاسه ليردد بألم

- للدرجة دى بتحبها يا شريف... شايل كل العذاب ده فى قلبك وساكت

يحاول شريف الهروب بعينيه من أمام والده يأخذ نفس عميق ليردد بصوت متألم

- هتصدقنى لو قلت لك إنى عديت معاها كل مراحل العشق.... بس ياريت تحس بيا....... حاولت والله كتير إنى أنساها وأبعد بس قلبى فى كل مرة بيرفض بعدها ويتمسك بيها أكتر

يقوم كمال بإحتضانه بشدة ليردد بتأكيد

- وأنا معاك يا حبيبى... ربنا يقرب البعيد... روح خلليك جنبها فى اللحظات دى... وأنا بنفسى هروح أطمن على والدتها لما تخرج من العمليات

يبتسم له شريف بحب ثم يغادر متوجها إلى مسك

✨✨✨✨✨✨✨

هاتفتها والدتها منذ قليل لتخبرها بما حدث لعمتها وأنها الآن تخضع لعملية جراحية

كانت تسير فى الشارع تشعر بالضياع لتردد

- عمتى... مسك.... أنا خايفة أوى

كانت تذرف تلك الدموع حتى أغرقت وجهها دون أن تشعر لتحمر أنفها بشدة وتنتفخ عيونها يلمحها مالك من الشرفة ليراها تمسح دموعها بيديها وهى تخرج هاتفها تعبث به قليلا

ما كانت منه إلا لحظات وكان يقف أمامها لاهثا يسألها بإندفاع ولهفة

- مالك يا روان إيه اللى حصل  ... ودموعك دى ليه

رماد القمر On viuen les histories. Descobreix ara