البارت الرابع والخمسون
رماد القمر
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
يرفرف بأهدابه تخت نظرات مسك المتفحصة لتلقى بعينيها نظرة على جهاز المونيتور لتجد أن جميع الأمور على ما يرام
تقف مسك بجواره تمسك يده وتضغط على يده وهى تردد بإبتسامة
-متقلقشى هتبقى كويس... أنا جنبك مش هسيبك إلا لما تقف تاتى على رجليك وتبقى كويس
كان صوتها يأتيه كأنه صوت بعيد من خلف جبل صوتا رقيقا غير مألوف لديه بل طريقة الحوار مختلفة من تلك التى ستكون بجواره دائما ولن تتركه... لم يسمع مثل تلك الكلمات فى حياته من قبل
كان يحاول جاهدا أن يفتح عيناه وينهض حتى يتعرف على صاحبة تلك الصوت ليبدو للجميع أنه فى حالة هياج لتقوم مسك بإعطائه جرعة خفيفة من المخدر الذى يعطى للمرضى على التنفس الصناعى ثم تقلل نسبة الأكسجين بالجهاز على أمل كبير أن يتم فصله من ذلك الجهاز اللعين
بالخارج يتابع أحمد المشهد كاملا ليردد فى نفسه
- كسبتى يا يسرا.... تسلم تربيتك اللى بميت راجل
☀☀☀☀☀☀☀☀
تلتفت لمار لتتعرف على أصحاب تلك الأيدى لتجد يوسف وسيف كل منهم يقبض على ساعد لها ليردد سيف بمرح
- يا ستى إتجوزى بقى وخلصينا الراجل صعب علينا والله مصعبشى عليكى.
لينتقل يوسف ليقف بجوار مازن متكئا على كتفه ليردف
- ليه حق يابنى ما هو شايف الكيوته بس... لسه مداقشى إيدها اللى بتخلع الكتف
تصطدم لمار من كلمات أخيها لتتطلع له فى تحذير ولكن مازن ينتقل إلى جوارها محدقا فى عيناها مرددا بهيام
- عاجبانى... كل حاجة فيها حلوة... جوزوهالى إنتوا بس وملكوش دعوة
وكأن كلماته تلك مهدأ لثورتها لتبتسم بخجل مرددة بصوت خافت
- خلاص اللى تشوفوه... المهم أرجع ألاقى كل حاجة تمام
يقفز كل من يوسف وسيف يحتضنون أختهم بسعادة ومرح تحت نظرات مازن المليئة بالغيرة
❤❤❤❤❤❤❤❤
بالرغم من أن الزيارة تبدو غير عادية وخاصة وعلامات الضيق تملأ وجه نرمين
تتبادل العائلتان أطراف الحديث ليردف سمير فى منتصف الحديث
- أنا جاى يا خالد نتفق على جهاز مسك... أكيد مش هنسيب راجل غريب يجهزها... وأكيد شغل مسك مش هتقدر تجهز بيه نفسها
يعتدل خالد فى جلسته ليتقدم بجسده للأمام إستعدادا للحديث لتندفع نرمين قائلة
- وفيها إيه لما يجهزها هو مش جوز أمها وهتتجوز إبنه.... وبعدين يا أبو حمزة إنت عندك إسم الله عليها روان داخلة على جواز وأنا عندى بنتى على وش خطوبة هنجهز مسك والا هنجهز بناتنا
